تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الدعوات الصهيونية التي أطلقتها مجموعات المستوطنين ومنظمات الهيكل المزعوم للحشد من أجل اقتحام ساحات المسجد الأقصى بمناسبة الذكرى الصهيونية؛ ذكرى خراب «الهيكل» المزعوم، غدًا الأحد قبيل دخول يوم عرفة.
وتنوي جماعات المستوطنين إقامة مسيرات صهيونية استفزازية حول أسوار مدينة القدس المحتلة ورفع العلم الصهيوني تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
يُذكر أن جماعات الهيكل المزعوم تجري حملات صهيونية مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز اقتحام الأقصى، ونشر روايتهم الصهيونية المزيفة بأحقيتهم في إقامة «الهيكل» المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، وتسليط الضوء على مخططاتهم الخبيثة التي تهدف إلى التقسيم المكاني واستيلائهم على ساحة مسجد قبة الصخرة وترك المسجد القبلي للمسلمين.
وأكد مرصد الأزهر أن اقتحام ساحات المسجد الأقصى من قبل مجموعات المستوطنين خلال هذه الأيام المباركة «العشر الأولى من ذي الحجة» هو انتهاك لحرمتها، واستفزاز صارخ لمشاعر المسلمين، مشيرًا إلى أن تلك الاقتحامات والمسيرات الصهيونية تهدف إلى فرض السيادة الصهيونية على المقدسات الإسلامية وتمكين مجموعات المستوطنين من المسجد الأقصى المبارك.
2500 صهيوني اقتحموا ساحات "الأقصى"
وأصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريره الشهري حول الاقتحامات الصهيونية التي تتعرَّض لها ساحات المسجد الأقصى المبارك. ووفق التقرير فإن 2,502 صهيونيًّا اقتحموا ساحات «الأقصى» خلال شهر يونيو الماضي، تحت حراسة أمنية مشددة من قِبَل شرطة الاحتلال.
وشهد الشهر الماضي انتهاكات جسيمة لقدسية المسجد الأقصى المبارك، تمثلت في الاقتحامات الموسعة، وأداء المستوطنين لطقوسهم التي تتنافي وقدسية المسجد، مشددًا على أن منظمات الهيكل "المزعوم" والمدارس الصهيونية المتطرفة، التي زرعها الاحتلال –كنبت خبيث – في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لها الدور الأبرز في التحريض على مزيد من الاقتحامات؛ حيث كان على رأس المقتحمين عدد كبير من قادة ورؤساء هذه المنظمات والمدارس، أبرزهم الحاخامات يهودا جليك، يسرائيل أرئيل، وأليعازر شنكولفسكي.
و رصده التقرير الشهري للمرصد، مطالبة عضو الكنيست الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير"، سلطات الاحتلال بفرض السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى، مؤكدًا أن مطالبهم هي فرض السيادة الصهيونية على الأقصى المبارك، ورفع علم الكيان الصهيوني داخل ساحاته، وإبعاد سلطات الأوقاف الإسلامية، مشددًا على أنهم لن يتخلوا عن المكان الذي يعدونه –وفق رؤيتهم الباطلة – المكان الأقدس للشعب اليهودي.
وسلّط تقرير مرصد الأزهر الضوء على نشاطات منظمات الهيكل الصهيوني المزعوم في الفترة الأخيرة، والانتشار الواسع على منصات التواصل؛ عبر إنشاء العشرات من الصفحات التي تحمل اسم الهيكل "المزعوم"، في محاولة لنشر الرواية الصهيونية المزيفة حول المسجد الأقصى وأحقية اليهود في إقامة الهيكل "المزعوم" على أنقاضه، في الوقت الذي تمارس فيه منصات وشركات التواصل تحيزًا واضحًا لصالح الرواية الصهيونية والتضييق الشديد على المحتوى الرقمي الفلسطيني.