قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مرصد الأزهر يحذر من العنصرية ضد الأبرياء بعد حادث إنجلترا

مرصد الأزهر
مرصد الأزهر

سلط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، الضوء على ما قام رجل يبلغ من العمر 23 عامًا باستهداف سيارة أول امرأة مسلمة تُدعى (أروج شاه) تترأس مجلس "أولدهام" في شمال إنجلترا؛ حيث استخدم الجاني قنبلة حارقة لإضرام النيران في السيارة، هذا ونجحت الشرطة في إلقاء القبض على المشتبه به.

وعقب الحادث العنصري، أدان العديد من السياسيين في المملكة المتحدة الهجوم الذي وصفوه ب"المروع"، فقد قال جيم مكماهون، النائب العمالي عن أولدهام ويست ورويتون: " أعلن تضامني مع المستشارة أروج شاه التي استهدفت بهذه الطريقة الجبانة". مضيفًا: "كانت شاه موضوع حملة إعلامية شرسة قام بها بعض النشطاء في المدينة يزعمون فيها أن المسلمين يعملون على تكوين أمة صغيرة داخل البلاد".

من جانبه، جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إدانته ورفضه القاطع لمثل هذه الاعتداءات الغاشمة المدفوعة بالعنصرية البغيضة التي تبث الفرقة بين أطياف المجتمع الواحد. لافتًا إلى وجود حاجة ملحة إلى سن قوانين وإجراءات رادعة للحد من وتيرة هذه الاعتداءات العنصرية التي لم تعد تقتصر على الإساءات اللفظية بل وصلت إلى حد تعمد إلحاق الضرر وتعرض حياة الأبرياء للخطر.

كما يدعو المرصد المسلمين في الغرب إلى عدم الالتفات إلى مثل هذه الاعتداءات العنصرية والاستمرار في تقديم أفضل صورة تمثل الإسلام الذي يرفض كافة أشكال التحيز والعنف.

الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين

أصدرت اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان بفرنسا (CNCDH)، بيان حالة عن أعمال العنصرية والعداء للأجانب خلال عام 2020، والذي شهد موجات من تفشي وباء كورونا، معتمدة في ذلك على بيانات من جهاز المخابرات الإقليمي المركزي، الملحق بالشرطة الوطنية ووزارة الداخلية الفرنسية.

ووفق البيانات الواردة في التقرير السنوي الصادر عن اللجنة، فقد سجلت (١٤٦١) حادثة عنصرية خلال عام ٢٠٢٠، مقارنة بـ(١٩٨٣) حادثة خلال ٢٠١٩؛ حيث انخفضت الأعمال ذات الطابع العنصري المعادي مقارنة بالعام الماضي.

ورغم ارتفاع معدل التسامح تجاه الجاليات بفرنسا خلال عام ٢٠٢٠ مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الأعمال المعادية للإسلام والمسلمين التي سجلتها قوات الأمن الفرنسية – ولا سيما التهديدات – ارتفعت بشكل ملحوظ للعام الثاني على التوالي بنسبة (٥٢%). كما أدت جائحة كورونا إلى ارتفاع أعمال العنصرية ضد الآسيويين في فرنسا جراء ما يمكن أن نطلق عليه "الأحكام المسبقة" التي لا تزال حاضرة بقوة رغم تراجعها عن العام الماضي.

ومع القراءة المتعمقة لتلك الأرقام، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن التصدي بكل حزم للعنصرية والتمييز والإسلاموفوبيا تلك الظواهر التي تمزق النسيج المجتمعي، وتعكر صفو التعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد، أمر لا يقبل المماطلة، في ظل التزايد الملحوظ في الجرائم المرتكبة باسم تلك المسميات.

وحذر مرصد الأزهر من أية دعوات داخل المجتمع الفرنسي ضد المسلمين أو اعتبارهم خارج منظومة المجتمع؛ لأن ذلك لن يساهم في دعم ترابط عناصر المجتمع الفرنسي الواحد، ولا شك أن المسلمين مكون أساسي داخل هذا المجتمع.