جهزت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، مسارات الحشود في صحن المطاف وفق الآلية المخطط لها، بمشاركة 60 موظفاً عملوا على تنظيم حركة الفوج الأول من ضيوف الرحمن وتوزيعهم على المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي فيما بينهم، وتيسير أداء نُسك الطواف.
وأوضح المتحدث الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي هاني بن حسني حيدر - في تصريح أوردته وكالة الأنباء السعودية - أن عملية استقبال أول وفود حجاج بيت الله الحرام سارت بكل يسر وسهولة؛ وسط منظومة من الخدمات المتكاملة.. مشيرا إلى أن الرئاسة باشرت توزيع المظلات لوقاية حجاج بيت الله الحرام من حرارة الشمس، كما قامت بتوزيع عبوات مياه زمزم المعقمة في صحن المطاف وجنبات المسجد الحرام.
وأفاد بأن الرئاسة قدمت حزمة من الخدمات والبرامج التي تهدف لتيسير وتسهيل أداء ضيوف الرحمن حجهم، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة العاملة على خدمة حجاج بيت الله الحرام، مؤكدا حرص الرئاسة على تحقيق منظومة خدمات متميزة وذات جودة عالية، تضمن من خلالها لقاصدي المسجد الحرام البيئة الصحية المثالية والمناسبة لتأديتهم عباداتهم ومناسكهم بيسر وسهولة.
وفي سياق متصل، وزعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 20 ألف مظلة اليوم على أول فوج من حجاج بيت الله الحرام، إضافة للعاملين، وذلك ضمن مبادرة "هديتي مظلتي".
وأوضح مدير الإدارة العامة للخدمات الاجتماعية بالرئاسة العامة جنادي بن علي مدخلي، أن المبادرة جاءت ضمن حزمة من المبادرات التي تقدمها الرئاسة لضيوف الرحمن، والتي تهدف إلى حماية الحجاج ببيت الله الحرام والعاملين فيه من حرارة الشمس، مؤكدا حرص واهتمام الرئاسة بالصحة العامة وسلامة الجميع.
كما عقمت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين اليوم، المسجد الحرام بـ15 ألف لتر من المعقمات قبيل قدوم أول فوج من حجاج بيت الله الحرام لأداء طواف القدوم.. وقال وكيل الرئيس العام للشؤون الفنية والخدمية محمد بن مصلح الجابري إنه "شارك في أعمال التعقيم أكثر من 50 عاملاً، يرافقهم 30 مشرفاً ميدانياً على أعمال التطهير والتعطير، كما يسهم أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار، و20 جهاز بايوكير، و11 روبوت، في وقاية ضيوف الرحمن".
وأوضح أن عمليات التعقيم تمت عقب أداء الفوج الأول للنسك دون إعاقة للحركة، حيث تم تنظيم حركة العاملين في الوكالة بطريقة منتظمة بداية من تجهيز المواد والأدوات، دون تَأْثِير على مسارات الحجاج، مضيفاً أن الفترة الزمنية التي استغرقها غسل صحن المطاف "قبل وبعد الطواف" استغرقت كل عملية 10 دقائق، وأما إجراءات التعقيم لا ترتبط بمدة زمنية محددة، وإنما تتم على مدار الساعة.
وأفاد الجابري، بأن الرئاسة قامت بتجهيز 7 كاميرات حرارية عبر آلية التعامل مع الألوان، لرصد درجة حرارة الجسم لحجاج بيت الله الحرام، حيث تبعد الكاميرات الحرارية بحد أقصى 6 أمتار عن كل فرد، وهي عالية الدقة، وتستطيع تمييز الزائر الذي تظهر لديه أعراض حرارة مرتفعة.
وذكر أن أكثر من 30 ألف عبوة زمزم تم توزيعها للفوج الأول من حجاج بيت الله الحرام عبر أكثر من 60 عربة استيل و15 عربة توزيع على مسارات الطواف تحمل كلا منها 100 عبوة، منوها بالحرص على توزيع عبوات ماء زمزم دون تدخل بشري عن طريق الروبوت، تطبيقاً للإجراءات الاحترازية، والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة حجاج بيت الله الحرام.
وبين أنه يمكن لهذا الروبوتات أن يقوم بتوزيع 30 عبوة في الجولة الواحدة، حيث تستغرق الجولة الواحدة أقل من 10 دقائق، ويستطيع أن يعمل لمدة 8 ساعات متواصلة، ويمتاز بالوقوف لمدة 20 ثانية؛ ليتمكن قاصد بيت الله من أخذ عبوة ماء زمزم.
ولفت إلى أن استعدادات استقبال باقي الأفواج تمت بفضل الله، ويجري حاليا الوقوف ميدانياً مع الجهات ذات العلاقة؛ للتأكد من سلامة وجاهزية جميع المواقع على أكمل وجه وتعزيزها بالكوادر الفنية والخدمية، وتكثيف الإجراءات الاحترازية والوقائية لخدمة ضيوف الرحمن.