EN
انشغالها منذ الصغر بفك وتركيب الأجهزة الاليكترونية وشغفها بقراءة الكتب والمراجع العلمية منذ نعومة أظافرها، أعطاها خبرة كبيرة فى التعامل مع المواد والتركيبات العلمية، و هو ما مكنها مؤخراً من التوصيل إلى معرفة تركيبة بعض النباتات و الأعشاب الطبيعية واستثمار ذلك فى فكرة بحثية لاستبدال الكيماويات المستخدمة فى علاج مرضى السرطان بمواد و أعشاب من الطبيعة، وكلها أمل أن تعلن من محافظتها قنا التوصل إلى نتيجة علمية تؤكد فكرتها.
عهد إبراهيم عبدالصبور" طالبة بالصف الثانى الثانوي"، مقيمة بقرية القلعة التابعة لمركز قفط، تجاوزت حدود سنها الصغير، ودراستها التى لم تتعرض لمثل هذه الابتكارات، وقررت أن تخفف من آلام مرضى السرطان، بتجربة علمية وفكرة بحثية " الأيام القادمة سوف تثبت مدى فعالياتها من عدمه" تعتمد على استخدام مواد و أعشاب طبيعية لها نفس قوة وفعاليات الكيماويات و الجلسات التى تضر أكثر مما تفيد.
الفكرة التى مازالت مشروع بحث، قررت جامعة جنوب الوادى، تبنى الفكرة و فتح أبواب معاملها لطالبة الثانوي العام، لاستكمال البحث وتهيئة الظروف المواد اللازمة لانجاز البحث، أملاً فى مستقبل جديد لمرضى السرطان يخفف عنهم بعض من آلامهم ومتابعهم التى تتفاقم مع كل مرة يخضعون فيها لجلسات العلاج الكيماوي.
قالت عهد ابراهيم عبدالصبور" طالبة بالصف الثانى الثانوي"، منذ صغرى و أنا أهوى قراءة الكتب والمراجع العلمية و ابتكار مجسمات اليكترونية من الأجهزة التالفة، و فى الفترة الأخيرة مع تزايد حالات الوفاة بالسرطان، خاصة سرطان الرئة، قررت أن أبحث عن علاج لهذا المرض القاتل، فبدأت بدراسة المواد المستخدمة فى العلاج الكيمياوى و فى المقابل بدأت دراسة هذه المواد فى النباتات و الأعشاب الطبيعية لاستخدام المناسب منها فى التركيبة أو فكرتى البحثية.
و تابعت "عهد" اختيار المواد و استخلاصها من النباتات ليست عملية بسيطة، ولكنها معقدة للغاية تستلزم معرفة عناصر ومكونات كل مادة، ومدى تفاعلها مع بقية المواد، لأن هناك عناصر ينتج عنها حساسة و أعراض سيئة إذا ما تم استخدامها مع بعضها البعض دون دراسة لعناصرها و تركيبتها الكيميائية، وهو ما جعلنى استغرق فترة طويلة فى البحث، حيث بدأت الفكرة معى منذ عامين، أثقلت خلالها خبراتى بمطالعة مراجع علمية و أبحاث من جامعات دولية مثل اكسفورد وغيرها، للوصول إلى حقائق و نتائج نظرية يتم تأكيدها علمياً مع بدء اجراء التجارب.
و أشارت " عهد" إلى أن جامعة جنوب الوادى، برئاسة الدكتور يوسف غرباوى، رئيس الجامعة، قررت تبنى البحث و فتح المعامل بداية من الأحد القادم، لإجراء التجارب وفصل المواد المستخدمة فى التجربة البحثية، للتأكد من مد فعاليتها وكفاءتها فى التعامل مع مرضى السرطان كبديل أفضل للكيماويات المستخدمة فى العلاج الحالى والتى تتسبب فى تلف خلايا و أضرار نفسية للمرضى.
و أضافت " عهد" الأمور حتى الآن تسير بشكل طبيعى و جيد، و أتمنى أن تكون النتائج بنفس الاستنتاجات التى توقعتها فى الدراسة النظرية ، حتى أحقق حلمي بتخفيف معاناة مرضى السرطان ، مضيفةً بأن والدها و الدتها كان لهم دور كبير فى دعمها و مساندتها بكل ما يتاح لهم من إمكانيات حتى تستكمل بحثها.
