حياة كريمة.. الخرباوي يحذر من الخطاب الديني المنفلت وخطباء الإخوان بالريف
رئيس حزب الشعب الجمهوري: حياة كريمة تقضي على الهجرة العشوائية من الريف للمدن
برلماني: ما فعله السيسي في "حياة كريمة" إعجازا وليس إنجازا
تضمنت فعاليات مبادرة "حياة كريمة"، أمس الخميس استعراض قائمة سفراء المبادرة في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث شملت العديد من نجوم الفن والرياضة ورجال الأعمال والشخصيات العامة، التي ستسعى إلى المشاركة في المبادرة وخدمة أهدافها، كلُ في دوره ومجاله.
تحدث “صدى البلد” إلى عدد من سفراء “حياة كريمة” لمعرفة رؤيتهم بشأن المبادرة وما سيقدموه بعد اختيارهم كسفراء للمبادرة.
الحماية من الإخوان
في البداية، قال الدكتور ثروت الخرباوي، المفكر السياسي والخبير في شئون الجماعات الإسلامية وسفير مبادرة "حياة كريمة"، إن المبادرة أعظم مشروع تقدمه دولة لشعبها، مؤكدا أن "حياة كريمة" مشروع القرن الواحد والعشرين وحدث تاريخي لم يتكرر خلال المائة عام الماضية.
وأوضح الخرباوي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المشروع ترجمة عملية لمقولة الرئيس السيسي بأن "الشعب المصري لم يجد من يحنو عليه"، والتي ترجمها البعض وقتها بأن الرئيس يقصد بها الحنو بالكلام والشعارات، إلا أن الرئيس كان يقصد بها الأفعال وهو ما ظهر في تدشينه مبادرة حياة كريمة.
وأضاف المفكر السياسي، أن أهالي الريف كانوا مظلومين على مدار عقود طويلة ولم يلتفت أحد إليهم أو يحنو عليهم كما فعل الرئيس السيسي، حيث افتقد الأهالي العديد من الخدمات ومنها الصرف الصحي والمياه النظيفة والكهرباء والصحة والتعليم في الكثير من قري ومراكز الريف.
وعن دوره بعد اختياره كسفير للمبادرة، أكد الخرباوي، أنه سيعمل على قراءة الملفات الضرورية والصعوبات التي تواجه أهالي الريف، إلى جانب ممارسة الدور التوعوي بنشر الوعي داخل قرى الريف والتحذير من الخطاب الديني المنفلت والخطباء، الذين ينتمون لجماعة الإخوان.
حشد المتطوعين
بدوره قال المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، إن مبادرة "حياة كريمة" حلم قديم لكل مصري ومصرية لم تجرؤ أي حكومة أو قيادة سياسية في العقود الماضية على تنفيذه لتكلفته الباهظة في ظل الموارد المالية المحدودة للدولة حتى جاء الرئيس عبدالفتاح السيسي وحوّل هذا الحلم إلى واقع.
وأضاف عمر لـ"صدى البلد"، أن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي تمت في نوفمبر 2016 كانت قاسية لكنها أتت بثمارها في النهاية وكانت سببا في تحقيق حلم "حياة كريمة" وتوفير الموارد المالية اللازمة لتنفيذه خلال 3 سنوات، مردفا: "الحلم سهل لكن تحقيقه هو التحدي الأصعب.. شكرا للرئيس وللشعب على تحمله الإصلاح الاقتصادي".
وأوضح رئيس الشعب الجمهوري، أن مشروع "حياة كريمة" سيحل مشاكل كبرى ليست متعلقة بالريف فقط لكنها تشمل المدن أيضا، حيث يخدم المشروع 58% من سكان مصر في الدلتا والاقاليم والصعيد، سيخدم النسبة الباقية في المدن من خلال القضاء على الهجرة الداخلية العشوائية التي كانت تحدث نتيجة انخفاض نسبة التحضر في الريف بتدهور الخدمات والبنية التحتية وقلة فرص العمل وغيرها من المشاكل التي كانت تدفع سكان الريف إلى الهجرة بشكل عشوائي إلى المدن بحثا عن الرزق والحياة الكريمة.
وعن دوره كسفير لمبادرة حياة كريمة، قال النائب حازم عمر، إنه سيسعى إلى المشاركة بقوة في المبادرة والعمل على تحقيق هذا الحلم بتجنيد أفراد حزب الشعب الجمهورية لخدمة هذا المشروع من خلال الحرص على تطويع أكبر عدد ممكن من شباب وقيادات الحزب بمختلف التخصصات.
وتابع أن حزب الشعب الجمهوري قادر على الدفع بضعف عدد الشباب المتطوع في اتحاد شباب الجمهورية الجديدة والذي يقدر بحوالي 20 ألف شاب، أي أن الحزب قادر على حشد 40 ألف شاب لخدمة مبادرة حياة كريمة، لافتا إلى أن جميع رجال الأعمال بالحزب تبرعوا للمبادرة ولا يزال هناك المزيد في جعبة الحزب لتقدميه اجتماعيا وسياسيا.
إعجاز وليس إنجاز
قال المهندس محمد المرشدي، عضو مجلس النواب، إن مبادرة حياة كريمة التي دشنها الرئيس السيسي إعجاز وليس إنجاز، مؤكدا أن المبادرة مست جميع المصريين سواء الموجودين في القرى أو المدن، كما لم تترك المجال لأحد من المعارضين على نقدها أو معارضتها.
وأضاف المرشدي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن المبادرة غير مسبوقة ولم يحدث أن دشن أحد مثل هذا المشروع على مدار العقود الماضية، مردفا: "عشان نوفر اعتمادات مالية لإنجاز 100 متر مياه أو صرف صحي أو توفير كهرباء بنجري وراه سنين فما بالك بمئات القرى والمراكز التي نجحت الدولة في توفير كافة الخدمات والمرافق اللازمة لها تنفيذا لمبادرة الرئيس".
وتابع النائب: "الآن اصبحت جميع هذه المرافق والخدمات متاحة لجميع القرى والمراكز داخل الريف المصري كما سيسعى الرئيس إلى إتاحة جميع الخدمات والمشروعات اللازمة داخل ربوع مصر".