ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( لبنـان المنـهار ) : من كان يتوقع أن تصل الأمور في لبنان إلى ما وصلت إليه من انسداد على الصعد كافة، فبعد اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة لعدم التوافق مع الرئيس ميشيل عون يدخل لبنان مرحلة أكثر غموضاً عن سابقتها، ما يعمّق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم على وقع تدهور حاد لقيمة الليرة، وأزمة وقود، ودواء، وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة، ودفعت الأزمة المالية أكثر من نصف السكان إلى الفقر، وشهدت تراجع قيمة العملة بأكثر من 90 بالمئة في نحو عامين، كما ساهمت الأزمة السياسية في تدهور الأوضاع.
حزب الله
وقالت صحيفة "الرياض": رغم الجهود العربية والدولية لحلحلة الأزمة اللبنانية إلا أنها لم تنجح في إحداث أي اختراق يذكر، ذلك أن الطبقة السياسية في لبنان مسلوبة الإرادة لا تملك قرارها بل هي رهينة عند (حزب الله) يوجهها كيفما شاء، بإرادة إيرانية واضحة لا تريد الخير لا للبنان ولا للبنانيين، بل تريد سيطرة كاملة على هذا البلد المغلوب على أمره من خلال زرع الفتنة بين أبنائه، مستغلة التركيبة الطائفية لتنفذ منها وهو ما حصل بالفعل، فلبنان حالياً رهينة في يد (حزب الله) الذي لا يلقي بالاً لمعاناة اللبنانيين، التي تزيد يوماً بعد يوم حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، ومرشحة أيضاً إلى المزيد من الانهيار، حتى يصبح دولة فاشلة لا يمكن إصلاحها، وربما يريد ذاك الحزب أن يلعب دور المنقذ حتى يزيد من إحكام سيطرته أكثر وأكثر على لبنان، فيكون دولة تابعة لإيران تحت شعارات الممانعة والمقاومة التي لا تشبع بطون اللبنانيين التي أرهقها الجوع وأذلها الفقر.
الاقتصاد السعودي ينجو من التداعيات السلبية لـ كورونا
وقالت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( مرتكزات الرؤية .. إصلاحات ومنافع ) : مر الاقتصاد السعودي كغيره من اقتصادات العالم بفترة صعبة خلال العام الماضي، بفعل التداعيات السلبية التي تسببت فيها جائحة "كورونا" على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية الحيوية. لكن الذي يميز اقتصادا عن آخر القوة التي يتمتع بها في مواجهة الأزمات. والأزمة الاقتصادية الناجمة عن كورونا كانت مفاجئة للجميع دون استثناء وضربت معظم اقتصادات الدول، ومن بينها الكبيرة والمتقدمة.
وشهدت القارة الأوروبية أسوأ مرحلة اقتصادية حرجة لها سجلتها في تاريخها، بما في ذلك طول مدة بقاء انتشار فيروس "كوفيد - 19" في الساحة عالميا وتزايد أعداد الإصابات والوفيات.
وتابعت : وركز التقرير السنوي للبنك المركزي السعودي الذي صدر أخيرا، بالطبع على هذا الجانب، خصوصا أن الآثار السلبية التي سجلها الوباء لا تزال موجودة، مع ضرورة الإشارة إلى أن الانتهاء من موجة الجائحة المشار إليها لا يبدو أنه سيكون قريبا، مع ارتفاع وتيرة المتحورات والسلالات المتوالدة من هذا الفيروس المخيف. ولكن المملكة تمكنت من السيطرة عن التداعيات المشار إليها، عبر مجموعة من الأدوات الاقتصادية الناجعة والحزم التحفيزية، والمشاريع الاستراتيجية التنموية التي نفذت ضمن "رؤية 2030".
وقد شهد الاقتصاد السعودي انكماشا خلال عام ما يعرف بـ "عام الجائحة" بلغ 4.1 في المائة، بعد تراجع القطاع النفطي بنحو 6.7 في المائة، والقطاع غير النفطي بنسبة 2.3 في المائة. ويبقى هذا الانكماش من التراجعات الأقل قياسا ببقية الاقتصادات في دول مجموعة العشرين، التي شهدت رئاسة المملكة لها خلال العام الماضي. فالتدابير الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، كانت السبب الرئيس لتراجع الاقتصاد السعودي، وحافظت القيادة على خطتها بهذا الشأن طالما أنها تضمن حماية أكبر لسكان البلاد.
وبسبب المخططات الاستراتيجية التي تستند إلى التنويع الاقتصادي والتنمية الواسعة الشاملة لكل القطاعات في البلاد، إضافة إلى المرونة التي يتمتع بها الاقتصاد الوطني، تم استيعاب التداعيات الآتية من الجائحة على الساحة الاقتصادية.
وأضافت : واستطاعت الحكومة السعودية تخفيف آثار الأزمة بشكل عام، حتى أن مسؤولين في دول كبرى أبدوا إعجابهم بالطريقة التي عالجت بها المشكلة. واعتبرت مؤسسات الدولية، أن طريقة تعامل السعودية مع الأزمة، نموذجا يحتذى ليس فقط مع كورونا، بل مع أي أزمات مشابهة قد تظهر على الساحة العالمية في المستقبل.
وقد شهدنا حجم الاضطرابات في اتخاذ القرارات حيال الأزمة في دول كثيرة بما فيها دول كبرى تعرضت حكوماتها لانتقادات الأحزاب والتكتلات السياسية لهذا السبب. ولا شك في أن الإصلاحات التي تقوم بها القيادة في المملكة أسهمت في امتصاص ما أمكن من الآثار التي تركتها الجائحة العالمية، يضاف إلى ذلك الحزم التحفيزية التي وفرتها الحكومة لكل القطاعات لدعمها في مثل هذه الظروف.
قوة المشاركة الـسعودية في مهرجان كان السينمائي
وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( مبادرة المملكة.. نقطة التحول السينمائي ) : مشاركة المملكة العربية السعودية في مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الرابعة والسبعين، في تمثيل يعد الأكبر من نوعه في تاريخ مشاركاتها، جاءت كثمرة من ثمار الدعم الكبير واللامحدود الذي تجده قطاعات الثقافة والأفلام والإنتاج السينمائي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولـي الـعهد نائب رئيس مجلـس الـوزراء وزير الـدفاع حفظه الله-، ضمن مستهدفات رؤية 2030 .
وواصلت : برهن الجناح السعودي المشارك في مهرجان «كان» الـسينمائي علـى الـدور الـقيادي الـذي تؤديه المملكة لصناعة السينما في الـعالـم الـعربي ومنطقة الـشرق الأوسط، حيث احتوى الجناح على أكبر تمثيل من نوعه في تاريخ المملكة، بعدد الجهات المشاركة فيه، ومستوى المبادرات التي انطلقت منه، والتي أخذت أبعادا إقليمية لافتة وذات آفاق عالمية.
تعكس قوة المشاركة الـسعودية في مهرجان كان السينمائي، مستوى التقدم النوعي الـذي شهده قطاع الأفلام والإنتاج السينمائي في ظل التشريعات والهيئات المتخصصة الجديدة الـتي شهدها هـذا القطاع خلال الـسنوات الـقلـيلـة الماضية، حيث تقدم المملـكة الـيوم نفسها كدولـة رائدة وقادمة وبقوة في مجال صناعة الأفلام والإنتاج الـسينمائي، نظير ما تزخر به من مقومات بشرية وثقافية وفنية ما يجعلها مركزا جديدا وحاضنة لصناعة الأفلام والسينما في المنطقة.