ذكر موقع "والاه" العبري، اليوم الجمعة، أن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية الإسرائيلية "هادي عمرو"، الذي زار إسرائيل ورام الله هذا الأسبوع، حذر في محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين من أن السلطة الفلسطينية في وضع اقتصادي وسياسي صعب وخطير.
وقال مراسل موقع "والاه" العبري "باراك رافيد"، إن نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي طالب إسرائيل باتخاذ خطوات لتعزيز الوضع الاقتصادي والسياسي للسلطة الفلسطينية.
وأشار "رافيد" إلى أن مسؤولون إسرائيليون كبار شاركوا في المحادثات أن المسؤول الأمريكي أكد لهم أنه عاد قلقًا للغاية من محادثاته في رام الله، قائلاً: "لم أر السلطة الفلسطينية في مثل هذا الوضع السيئ من قبل".
وأكد المسؤول الأمريكي الكبير في محادثاته في إسرائيل أن تضافر الأزمة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية والأزمة السياسية الداخلية وغياب الشرعية العامة للسلطة يخلق وضعًا خطيرًا وغير مستقر.
وأضاف: "إنها مثل غابة جافة تنتظر أن يشتعل شيء ما - إذا لم يكن لدى السلطة الفلسطينية المال اللازم لدفع الرواتب، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور وإلى الانهيار في نهاية المطاف".
وأوضح مراسل "والاه" العبري أن المسؤول الأمريكي قدم سلسلة من الإجراءات الاقتصادية التي يمكن لإسرائيل اتخاذها لتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بشكل سريع نسبيًا، فيما أعربت إسرائيل عن استعدادها لاتخاذ خطوات للمساعدة لتقوية السلطة الفلسطينية.
وفي محادثاته في رام الله وإسرائيل، بعث المسؤول الأمريكي بالرسالة نفسها للطرفين، وذكر أنه لا ينوي الضغط عليهم أو التوسل إليهم لاتخاذ خطوات لتحسين الوضع، لكنه شدد على أن استمرار التدهور سيضر في النهاية بالفلسطينيين والإسرائيليين.
وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو قد وصل إلى المنطقة يوم الأحد وبدأ اجتماعاته مع كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية في رام الله، ثم انتقل إلى الجانب الإسرائيلي والتقى مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، كما التقى مرتين بمنسق العمليات في المناطق غسان عليان وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية.