EN
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن اعتذار سعد الحريري عن تشكيل الحكومة في لبنان أمر مؤسف.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي في تصريحات صحفية: "اعتذار سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة تطور مؤسف آخر بالنسبة للشعب اللبناني".
وتابع: "من الأهمية بمكان أن يتم تشكيل حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ الإصلاحات ذات الأولوية".
واستطرد وزير الخارجية الأمريكي قائلاً: "على القادة في لبنان أن ينحوا جانبا خلافاتهم الحزبية وأن يشكلوا حكومة تخدم الشعب اللبناني".
وكان وزير خارجية فرنسا جانإيف لو دريان، قال أمس الخميس، إن لإخفاق في تشكيل حكومة لبنانية جديدة أمر مروع، وانتقد الطبقة السياسية التي تحكم البلاد بأكملها.
وأضاف لوردريان للصحفيين في الأمم المتحدة في نيويورك "ما فهمته هو أن رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري عرض تشكيل حكومة على الرئيس عون لذي رفضها. ومن المنطقي فحسب أن يصل رئيس الوزراء لأحكامه الخاصة".
وفي وقت سابق الخميس، تخلى سعد الحريري عن جهوده لتشكيل حكومة جديدة في لبنان مما يقلص أكثر من أي وقت مضى فرصا لتوافق على حكومة في أي وقت قريب للبدء بإنقاذ البلاد من الانهيار المالي.
بدورها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة "نأسف لعدم تمكن المسؤولين في لبنان من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة. نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد".
وخلال مقابلة على قناة "الجديد" اللبنانية، قال سعد الحريري إن اعتذاره عن تشكيل الحكومة كان بمثابة "تضحية"، موجهًا انتقادات إلى الرئيس ميشال عون وحزب الله.
ورفض الحريري الحديث عن وقوف السعودية وراء تعثر تشكيل الحكومة، وقال: "المشكلة أن ميشال عون متحالف مع حزب الله، وميشال عون مرتاح على حاله، هذه هي المشكلة، واللي ما يشوفها يكون أعمي".
وذكر الحريري أنه ما حدث في السعودية في نوفمبر 2017 لم يكن "اعتقالا"، وأضاف: "لا، وأنا إنسان وفي وعائلتي هناك ولحم كتافي من السعودية التي لم تقدم إلى لبنان سلاحا ولم تقم بـ7 آيار، السعودية أعطت السلام للبنان ولا تريد إلا الخير للبنان كما كل دول الخليج، لكن لديهم مشكلة مع فريق اسمه حزب الله".
وأضاف: "إذا كان فريق 8 آذار حريصا فعلا على السعودية ليتوقفوا عن شتمها وتصدير الكبتاغون والتدخل بالشؤون العربية واليمن، ولا يجوز قولهم إن هناك مشكلة بين السعودية والحريري".
