الإنفلونزا مرض خطير يمكن أن يؤدي إلى دخول المستشفى وحتى الموت في بعض الأحيان.
يختلف كل موسم من مواسم الإنفلونزا ، ويمكن أن تؤثر عدوى الإنفلونزا على الأشخاص بشكل مختلف ، لكن ملايين الأشخاص يصابون بالإنفلونزا كل عام ، ويدخل مئات الآلاف من الأشخاص إلى المستشفى ويموت الآلاف إلى عشرات الآلاف من الأشخاص لأسباب تتعلق بالإنفلونزا كل عام.
يعد لقاح الأنفلونزا الموسمية السنوي أفضل طريقة للمساعدة في الحماية من الإنفلونزا، وثبت أن التطعيم له فوائد عديدة بما في ذلك الحد من مخاطر الإصابة بأمراض الإنفلونزا، والاستشفاء وحتى خطر الوفاة المرتبطة بالإنفلونزا عند الأطفال.
كيف تعمل لقاحات الإنفلونزا؟
تتسبب لقاحات الإنفلونزا في تكوين الأجسام المضادة في الجسم بعد حوالي أسبوعين من التطعيم، توفر هذه الأجسام المضادة الحماية من الإصابة بالفيروسات المستخدمة في صنع اللقاح.
يقي لقاح الإنفلونزا الموسمية من فيروسات الإنفلونزا التي تشير الأبحاث إلى أنها ستكون أكثر شيوعًا خلال الموسم المقبل.
كما لا يوجد دليل على أن الحصول على لقاح الإنفلونزا له علاقة بخطر الإصابة بفيروس كورونا ، مثل اللقاح الذي يسبب COVID-19.
وأشارت دراسة إلى وجود علاقة بين التطعيم ضد الإنفلونزا وخطر الإصابة بأربعة فيروسات كورونا الموسمية المنتشرة بشكل شائع ، ولكن ليس الفيروس المسبب لـ COVID-19، وتم اكتشاف هذا التقرير لاحقًا ليكون غير صحيح.
قادت نتائج تلك الدراسة الأولية الباحثين في كندا إلى النظر في بياناتهم لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم العثور على نتائج مماثلة في سكانهم.
نتائج الدراسة الكندية أظهرت أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يزيد من خطر الإصابة بهذه الفيروسات التاجية الموسمية، وسلطت النتائج الكندية الضوء على الفوائد الوقائية للتطعيم ضد الإنفلونزا.
كما حدد الباحثون الكنديون وجود خلل في أساليب الدراسة الأولى ، مشيرين إلى أنه يخالف الجزء من تصميم الدراسة الذي يقارن معدلات التطعيم بين المرضى المصابين وغير المصابين بالإنفلونزا ( اختبار التصميم السلبي) وأدى هذا الخلل إلى الارتباط غير الصحيح بين التطعيم ضد الإنفلونزا وخطر الإصابة بفيروس كورونا الموسمي، وعندما أعاد هؤلاء الباحثون فحص البيانات من الدراسة الأولى باستخدام الأساليب الصحيحة، وجدوا أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يزيد من خطر الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، بما في ذلك فيروسات كورونا الموسمية.