قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تعليقا على اعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة، إن لبنان يشهد حالة تدمير ذاتي والطبقة السياسية تتحمل المسؤولية.
وأضاف لودريان: الزعماء السياسيون في لبنان عاجزون عن إيجاد حل للأزمة التي تسببوا بها.
وكان قد أعلن الحريري اليوم، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، قائلا: "قدمت اعتذاري والله يعين البلد".
وذلك بعد أن تقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيرا من "الإختصاصيين حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري".
ونشرت الرئاسة اللبنانية ، على حسابها بموقع "تويتر" بيانا قالت فيه إن "رفض رئيس الوزراء المكلف لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية ولفكرة التشاور معه لإجراء أي تغيير في الاسماء والحقائب يدلّ على أنه اتخذ قراراً مسبقا بالاعتذار ساعيا إلى إيجاد أسباب لتبرير خطوته وذلك على رغم الاستعداد الذي أبداه رئيس الجمهورية لتسهيل مهمة التأليف".
وعبر الأمين، العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن خيبة الأمل الكبيرة إزاء قرار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري بالاعتذار عن تشكيل الحكومة اللبنانية.
وأوضح أبو الغيط في تصريحات لصحفية من نيويورك تناقلتها وسائل إعلام لبنانية حيث يشارك في جلسة مجلس الأمن عن ليبيا أنه يعتقد أن تبعات اعتذار الحريري قد تكون خطيرة علي مستقبل الوضع في لبنان.
وتعهد الأمين العام بمواصلة الجامعة العربية مواكبتها للوضع في لبنان ومد يد الدعم له في هذا الظرف الدقيق من تاريخه الحديث، مناشدا المجتمع الدولي الاستمرار في مساعدة الشعب اللبناني في هذا الظرف الدقيق.
وذكر الأمين العام أن مسئولية الفشل والتعطيل في التوصل إلى التوافق السياسي باتت معروفة للقاصي والداني؛ وان كان الإنصاف يقتضي أيضاً تحميل جميع السياسيين اللبنانيين مسؤولية ايصال لبنان الي هذا الوضع المتدهور الذي لا يستحقه شعب لبنان الصامد والمثابر.
ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن الأمين العام إعرابه عن ضرورة التزام جميع الأطراف باتفاق الطائف، نصاً وروحاً، كأساس للعملية السياسية في لبنان.