كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، تفاصيل رسائل تلقتها إسرائيل من تركيا، ضمن مساعي الأخيرة لتحسين علاقتها مع إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عرض الوساطة بين تل أبيب وحماس في ملفات مهمة، مثل: قضية صفقة تبادل أسرى بين الجانبين.
وأضافت الصحيفة، أن أردوغان أرسل رسائل إلى إسرائيل مفادها أن "تركيا مهتمة بإعادة العلاقات مع إسرائيل"، وعرض عليها العمل كوسيط بينها وحماس لدفع قضايا مهمة، مثل قضية الأسرى والمفقودين.
ومضت الصحيفة بالقول "هذه الرسائل نقلها السفير التركي لدى الولايات المتحدة مراد ماركان، الذي يعدّ من أقرب الأشخاص إلى أردوغان، والذي بدأ في مارس الماضي فقط، العمل كسفير لتركيا لدى الولايات المتحدة".
وتابعت: "كانت أولى المحادثات التي أجراها ماركان بعد وصوله إلى واشنطن مع الحاخام مارك شناير، إذ طلب السفير التركي من الحاخام شناير مساعدته في عقد أول لقاء عام له في واشنطن بعد تعيينه".
ونقلت الصحيفة العبرية عن الحاخام شناير قوله، إن "السفير التركي أبلغه أن أردوغان أرسله لتصحيح العلاقات الثنائية بين تركيا والولايات المتحدة، وأيضا تصحيح العلاقات بين تركيا ويهود أمريكا".
وأضاف الحاخام شناير: "شرحت له أن أول شيء يجب القيام به هو تحسين العلاقات مع دولة إسرائيل، ولدينا علاقة رائعة عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد والناس والسياحة، مشكلتنا هي القضية السياسية".
وأشار إلى أن السفير التركي أكد للحاخام الأمريكي، أن إسرائيل يمكنها أن تستفيد من علاقة أنقرة وحماس، بأنْ يمكن استخدامها لصالح إسرائيل، لافتا إلى وجود مناقشات خلف الكواليس حول كيفية الحفاظ على علاقات أفضل بين تركيا وإسرائيل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "الأتراك يتهمون إسرائيل بتأخير تطبيع العلاقات وفتح صفحة جديدة، فيما تتهم إسرائيل الأتراك بالسماح لحماس بالعمل من أراضيهم".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، نقلت عن مسؤول في الحكومة التركية قوله إن الوقت "حان لإعادة العلاقات بين بلاده وإسرائيل، وإن الرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوج يمكن أن يلعب دورا رئيسا في هذا الإطار".