الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسالة اعتذار ووشم "أمي" على اليد.. حكاية عريس التبين المتوفي حرقا

الشاب المتوفي في
الشاب المتوفي في التبين

قبل أيام معدودة من زيجته لقى الشاب كمال مصرعه حرقا في مدينة التبين جنوب العاصمة.. واقعة سطرت بين أوراقها العديد والعديد من التفاصيل، بين إتهامات لـ خطيبته ن ب بقتله بمساعدة أهليتها، ومصرعه حرقا في حريق داخل شقته في مدينة التبين.

"فتاة تقتل خطيبها حرقا بمساعد 3 فتيات آخرين في التبين".. تلك العنوان الذي أنطلق يدوي على منصات التواصل الإجتماعي بين الصفحات والجروبات، بل والصفحات الشخصية، ودونت حول العبارة الأسئلة بين متسائل عن أسباب ومستنكرة للحادث وغيرهم وغيرهم، ولم يمضي 48 ساعة حتى خرجت الصفحات من جديد تعلن براءة الفتاة وغموض الحادث.

المتوفي وخطيبته

تحريات الأجهزة الأمنية في التبين كشفت في بداية الواقعة وجود خلافات مسبقة بين الشاب المتوفي كمال م وخطيبته ن ب، وهو ما وضع خيطا مبدئيا بأن الفتاة وراء ارتكاب الجريمة والدافع خلافات بينها وبين خطيبها.

وضبطت فرق المباحث في التبين الفتاة وشقيقتيها وأزواج شقيقتيها، وتم عرضهم على جهات التحقيق المختصة التي باشرت التحقيقات في الواقعة برمتها، وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، وأمرت أيضا بتشريح جثة الشاب المتوفى لبيان الصفة التشريحية وأسباب الوفاة.

- الفتاة البريئة وواقعة البنزين

وبمرور قرابة 4 أيام على الحادث.. فجرت جهات التحقيق مفاجأة في الواقعة، وتبين من تقرير مصلحة الطب الشرعي الأولى، أن الشاب توفى بمنطقة التبين عقب قيامه بإشعال النيران في عفش خطيبته ووقوع إنفجار داخل غرفة بالشقة، وأمرت جهات التحقيق في التبين، بإخلاء سبيل كلا من ن ب خطيبة المتوفي، وشقيقتيها "إ ب" و "ش ب" وكذلك زوجي شقيقتيها، بضمان محل إقامتهما.

- البداية.. جيران وخطوبة

الشاب ك م من مواليد سبتمبر 2000.. وهو أكبر أشقائه، إنتقلت عائلته من منزلهم إلي منزل أخر، وتقابل في المنزل الجديد مع جيرانه والتي كان من بينهم عائلة خطيبته ن ب، وتقدم لخطبة الفتاة ثم وقعت بعض الخلافات بين العائلتين، وتم الصلح من جديد.

الشاب المتوفي في التبين

- أم المتوفى.. وخلافات الزيجة

وقالت والدة الشاب المتوفى في التبين ك م، أن والدة خطيبته ن كانت تقوم بتوصيته على ابنتها قبل وفاتها دائما، إلا أن بعض الخلافات عادت مرة أخرى بينهم وأصبحنا غير موافقين على زيجة ك من الفتاة، حتى ترك المنزل قبل شهر رمضان بأيام.

- رسالة وزواج.. الهروب من المنزل

تضيف والدة الشاب المتوفى في التبين، بأنها ووالده كانوا يسألونه هل تعمل، فيجيب بالنفي أحيانا والأخرى يرد "هبقى أقولكم"، حتى ترك نجلها ك المنزل قبل شهر رمضان، وحينها طلبت من والده التحدث اليه للحضور والإفطار معها في شهر رمضان، ولم يحضر الشاب وأرسل لوالده رسالة مفاجأة كتب فيها "متزعلش مني يا حاج أنا كتبت كتابي على ن".

- وفاة الشاب.. حريق العفش

وعن يوم الواقعة، تقول والدة الشاب ك م، بأن نجلها تحدث اليها ظهرا ثم أختفى حتى مساء ذات اليوم حين أخبروها بوفاته حرقا، وأنه لم يتسني بعد معرفة ما إذا كان الخبر صحيحا أم لا، ولأن قلب الأم يحس دوما سألت الأم وعلمت بأن الشاب المتوفي كتب على ذراعه "أمي" وعلى الحائط "أمي" فأكدت لهم بأنه جثمان نجلها، فأخبروها بأنه ليس شرطا لذلك، حتى تأكدت في اليوم الثاني من خبر وفاته.

الشاب المتوفي

- صديق المتوفى.. وزجاجة البنزين

شرحت التحريات التي أجريت بإشراف أجهزة أمن التبين، تفاصيل الواقعة وعلاقة صديق الشاب المتوفي به، وأنهم حضروا سويا إلي الشقة المتواجد بها عفش الزيجة في التبين وبحوزتهم زجاجة بنزين، وصعد المتوفي بمفرده، وفجأة أستمع صديقه إلى صوت إنفجار وإشتعال النيران فهرب مسرعا.

وتبين من التحقيقات، أن خلافات نشبت بين المتوفى وأهل خطيبته في التبين، قام على اثرها الشاب المتوفي بإشعال النيران في العفش بمساعدة صديقه، إنتقاما منهم، وأنه عقب توجه أهل خطيبة المتوفى إلي الشقة عثروا على جثته متوفيا، وهو ما تم تأكيده في تقرير الطب الشرعي.

- بلاغ

كانت مباحث التبين قد تلقت بلاغا بمصرع شاب حرقا، وبإجراء التحريات تبين وجود خلافات بين الشاب وأهل خطيبته، وبالانتقال والفحص، عثرت مباحث التبين على جثة الشاب وبعض محتويات عفش الفتاة محروقة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحفظت المباحث على الفتاة وشقيقتيها وأزواجهن، وعقب ذلك أصدرت النيابة قرارها المتقدم.