قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد مرور أكثر من 200 عام على الثورة الفرنسية..هل انتصرت قيم الحرية؟

أرشيفية .. الثورة الفرنسية
أرشيفية .. الثورة الفرنسية
×

تحل اليوم 14 يوليو ذكرى قيام الثورة الفرنسية "1789- 1799"، والتي مهدت الطريق أمام انطلاق الحرية والعلمانية في فرنسا والدول الأوروبية الأخرى، حتى أصبحت من الثوابت التى تنص عليها الدساتير الأوروبية، وتدعو العالم إلى اتباع نفس النهج من الحرية والديمقراطية وعدم التفرقة العنصرية.

وفي الذكرى الـ 233 لقيام الثورة الفرنسية، هل طبقت الدول الأوروبية بشكل عام وفرنسا بشكل خاص هذه الحرية والديموقراطية على أرضها، أم كانت لها رأى أخر؟

فرنسا منبع العلمانية

وفي هذا الصدد تقول الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي، المتخصصة في الشأن الفرنسي، إن هناك فوارق بين الدول الأوروبية في التعامل مع ملفات الحريات والديموقراطية والتفرقة العنصرية، ولكن نتحدث عن فرنسا باعتبارها منبع العلمانية، كما أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أحد محاوره الرئيسية هو الدستور الفرنسي".

وتابعت "بدوي" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن مفهوم الانتصار التام على التفرقة العنصرية وتطبيق الحرية بمفهومها الكامل تعتبر كلمة كبيرة، ولكن يمكننا أن نقول إنها تسير على الطريق وهناك منحنيات عدة في هذا الطريق لأن هذه المبادئ تتعامل مع بشر.

التعامل مع الأفكار المتطرفة بحسم

وأشارت إلى أن هناك أشياء كثيرة ظهرت لم تكن في الحسبان كان لا بد أن يتم الوقوف لها والتعامل معها بحسم، مثل تشدد الإسلام السياسى والحركات التى ظهرت على خلفيته من القاعدة وداعش، لأن هذه الجماعات تقوم بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية على الأراضي الفرنسية والأوروبية بشكل عام.

وأكملت: "هذه الجماعات تقوم بنشر أفكارها عن طريق خطاباتهم المتشددة الكارهة للآخر، وهناك خطورة شديدة من هذه الخطابات على المجتمعات الأوروبية".

وتابعت: "كذلك ظهور اليمين المتطرف بقوة في السنوات الأخيرة والذي بدأنا نشاهده على المنصات السياسية الكبرى في فرنسا وأوروبا، ولكن السؤال هنا هل تسير فرنسا وأوروبا على طريق الحرية وحقوق الإنسان منذ قيام الثورة الفرنسية التى مهدت لهذا الطريق وقررت أوروبا أتباعه؟ نعم، أخذت أوروبا هذا الطريق في وضع قوانينها والدساتير الخاصة بكل دولة".

الثورة الفرنسية ومبادئ الحرية

وأضافت: "في الوقت الذي قررت فيه أوروبا تبني الحريات وحقوق الإنسان، هناك اخفاقات وتوقف وتراجع عن تطبيق هذه المفاهيم في أوقات معينة، وهذا لا يعني أن فرنسا وأوروبا قد تخليا عن هذه المبادئ.

وأوضحت "أن هناك تعديل في القوانين والإجراءات التي ترسخ هذه القيم بشكل مستمر في ظل توافد الكثير من المهاجرين إلى الدول الأوروبية وتواجد العديد من العادات والتقاليد لأكثر من شعب أو فئة يعيشون في نفس الدولة، وبالتالي تأتي التعديلات المستمرة لهذه القوانين لتشمل هذا الاختلاف والتنوع في الأفكار والمعتقدات في فرنسا وأوروبا".

هل حققت الثورة الفرنسية أهدافها

واندلعت الثورة الفرنسية سنة 1789 لكن أهدافها لم تتحقق بصورة كاملة، وظلت سنوات طويلة تمر بـ حلقات متداخلة من الأحداث العنيفة، من ذلك ما حدث يوم 13 يوليو من عام 1793، عندما قامت الفرنسية شارلوت كورديه باغتيال جان بول مارا، أحد أكثر قادة الثورة الفرنسية والذى تعرض للطعن حتى الموت في حمامه على يد شارلوت التى كانت متعاطفة مع الملكيين، الذين قامت الثورة ضدهم.