اذكار المساء.. يحصل المسلم على الثواب العظيم من الله تعالى، عندترديد أذكار المساء، فإنَّ من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه جل وعلا الذكرُ، وقد ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال الله سبحانه: «إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ» (آل عمران:190-191).
منأذكار المساءالواردة في الأحاديث الواردة عن النبيّ الأعظم صلى الله عليه وسلم،وما جاء في الكتب الصحيح"اللهم أنت ربّي، لا إله إلا أنت، خلَقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرِّ ما صنعت، أبُوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: "مَن قالها من النهار موقنًا بها، فمات من يومه قبل أن يُمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو مُوقن بها، فمات قبل أن يُصبح، فهو من أهل الجنة"؛ رواه البخاري.
- "إذا أصبح أحدكم فليقل: اللهم بك أصبحنا، وبك أمسينا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك النشور".
وإذا أمسى فليقل: "اللهم بك أمسينا، وبك أصبَحنا، وبك نحيا، وبك نموت، وإليك المصير"؛ صحيح؛ رواه الترمذي.- "أصبحنا (أمسينا) على فِطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومِلة أبينا إبراهيم حنيفًا مسلمًا وما كان من المشركين"؛ صحيح؛ رواه أحمد.
- "اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استُر عوراتي، وآمِن رَوعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي"، قال أبو داود: قال وكيع: يعني: الخسْف؛ صحيح؛ رواه أبو داود.
- "اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت"، ثلاث مرات.
أذكار المساء "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر، لا إله إلا أنت"، ثلاث مرات؛ حسن؛ رواه أحمد.- "أصبحنا وأصبح (أمسينا وأمسى) المُلك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم (الليلة)، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم (الليلة)، وشر ما بعده، ربِّ أعوذ بك من الكسل، وسوء الكِبَر، ربِّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر"؛ رواه مسلم.
- "اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، ربَّ كلِّ شيء ومليكه، أشهد أنْ لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شرِّ نفسي، وشر الشيطان وشِرْكه، وأن أَقترف على نفسي سوءًا، أو أجرَّه إلى مسلم"؛ صحيح؛ رواه الترمذي.
أذكار المساء - "رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا"، "من قالها حين يُصبح وحين يمسي، كان حقًّا على الله أن يُرضيه"؛ حسن؛ رواه الترمذي.
- "يا حي يا قيُّوم، برحمتك أستغيث، أصلِح لي شأني كله، ولا تَكلني إلى نفسي طرْفة عينٍ"؛ حسن؛ رواه الحاكم.
- "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"، مائة مرة.من قالها مائة مرة في يوم، كانت له عَدْل عشر رِقاب، وكُتِب له مائة حسنة، ومُحِيت عنه مائة سيئة، وكانت له حِرزًا من الشيطان يومه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مما جاء به، إلا أحد عمِل أكثر من ذلك"؛ رواه البخاري، ومسلم.
- "سبحان الله وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزِنة عرشه، ومداد كلماته"، ثلاث مرات؛ رواه مسلم.
- "سبحان الله وبحمده"، مائة مرة.مَن قالها حين يصبح وحين يمسي مائة مرة، لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه؛ رواه مسلم.
- "أستغفر الله"، مائة مرة؛ صحيح؛ رواه الطبراني.
- "من قال: سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة بدَنة، ومن قال: الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله، ومَن قال: الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، كان أفضل من عتْق مائة رَقبة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قديرٌ مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها - لم يَجئ يوم القيامة أحد بعمل أفضلَ من عمله، إلا من قال مثل قوله، أو زادَ عليه"؛ حسن؛ رواه النسائي.
هل يجوز ترديد أذكار المساء قبل المغرب .. تعد مواظبة المسلم على أذكار الصباح والمساء من الأعمال التي يُحبّها اللهُ لقوله -عز وجل-: «وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا»، كما وصَّى بها النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، والصحيح أن أذكار المساء والصباح لها وقت محدد، بدليل التحديد الوارد في كثير من الأحاديث النبوية: «من قال حين يصبح، كذا وكذا، ومن قال حين يمسي كذا وكذا».
واختلف العلماء في تحديد وقت أذكار المساء والصباح بداية ونهاية، فمن العلماء من يرى أن وقت الصباح يبدأ بعد طلوع الفجر، وينتهي بطلوع الشمس، ومنهم من يقول إنه ينتهي بانتهاء الضحى لكن الوقت المختار للذكر هو من طلوع الفجر إلى ارتفاع الشمس، وأما اذكار المساء فمن العلماء من يرى أن وقت اذكار المساء يبدأ من وقت العصر وينتهي وقت اذكار المساء بغروب الشمس، ومنهم من يرى أن وقت اذكار المساء يمتد إلى ثلث الليل، وذهب بعضهم إلى أن بداية اذكار المساء تكون بعد الغروب.
ولعل أقرب الأقوال أن العبد ينبغي له أن يحرص على الإتيان بأذكار الصباح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس فإن فاته ذلك فلا بأس أن يأتي به إلى نهاية وقت الضحى وهو قبل صلاة الظهر بوقت يسير، وأن يأتي بـ اذكار المساء من العصر إلى المغرب، فإن فاته في هذا الوقت اذكار المساء فلا بأس أن يذكره إلى ثلث الليل، والدليل على هذا التفضيل ما ورد في القرآن من الحث على الذكر في البكور وهو أول الصباح، والعشي، وهو وقت العصر إلى المغرب.