قالت الدكتورة رانيا يحيى ، عضوة المجلس القومى للمرأة إنه يتم رصد المشكلات التى تعانى منها المرأة فى مصر من خلال اللقاءات المفتوحة ،ومن الحملات مثل طرق الأبواب التى بدأت من عام 2016 ووصلت لملايين السيدات، كما نستطيع من خلالها إرسال الرسائل التى نريد أن نجعلها تصل إليهم، ونتواصل مع الجهات المعنية الخاصة بالمشكلات ونحلها بالتنسيق مع المسئولين ويكون هناك حالة من الشفافية فى عرض المشكلة.

-الرائدات الريفيات هم الأذرع الحقيقية للمجلس

وأضافت “يحيى” فى خلال ندوة صدى البلد أن الرائدات الريفيات هم الأذرع الحقيقية للمجلس ومعهم الراهبات والواعظات الذين يكونوا من نفس بيئة النساء فتكون الثقافة والفكر وطريقة الحديث واحدة فتصل الرسائل أسهل .

-معا لخدمة الوطن أطلقت بسبب ربط بعض المشكلات بالدين :

وأكدت أن هذا برز من خلال حملة “معا لخدمة الوطن” التى أطلقها المجلس وكان السبب فى إطلاقها ارتباط بعض المشكلات بالدين لأن هناك من يعتقد بعض العادات والتقاليد على إنها واقع وجزء من الدين لذلك على رجال الدين أن يوصلوا الصورة الصحيحة لأصل الدين مثل مشكلة ختان الإناث.

ولفتت إلى أن المرأة هى من تصر على ختان فتياتها فى المحافظات لأن قناعتها أن ذلك يحافظ على البنت وهى عادات خاطئة راسخة فى ذهنها وتنظر لها من ناحية العفة واللجنة الوطنية لختان الإناث بالتعاون بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة تقوم بتوعية الأمهات التى تجرى لابنتها هذه العملية البعيدة كل البعد عن الطب فهى ليست موجودة فى كلية الطب ولا توجد فى الدين بل هى عادة وموروث خاطئ دخيل على مجتمعنا وأصبحت عرف سائد.

العفة ترتبط بالتربية وليست بالختان

وأكدت على أن ربط ختان الإناث بالعفة ليس صحيحا بل العفة ترتبط بكيفية تربية البنت وبالختان تعرض الفتاة لأبشع أشكال العنف الذى يمكن أن تتعرض له وهذا يفقدها الثقة فى الأهل الذين يقومون باصطحابها لعمل العملية وتفقدها الثقة بالنفس وقد يودى بحياتها إذا حدث نزيف ولذلك تم تغليظ عقوبة ختان الاناث بأن من يصطحب الفتاة لهذه الجريمة بالسجن ووصل ل15 عام وإذا توفت تصل للمؤبد .

ولفتت إلى أننا بالختان نوأد براءة الأطفال ، وكذلك بالزواج المبكر الذى يحرمها من زوجها ووثيقة زواجها فعلينا ان ننتبه لكل الأمور التى تندرج تحت مظلة العنف ضد المرأة.

وأشارت أن العنف ضد المرأة مرفوض لأن الرجل الذى يقوم بالعنف لديه مشكلة فى رجولته فالرجل الحقيقى هو من يحتضن ويطبطب و يحتوى ولا يتعامل مع المرأة بشكل يسئ لها .