قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد حريق مستشفى الإمام حسين في العراق.. أزمات بلاد الرافدين لا تنتهي

أرشيفية
أرشيفية
×

يشهد العراق العديد من النزاعات والأزمات السياسية من نقص حاد في الكهرباء والماء ومحاربة الإرهاب وغيرها من الأزمات التى تعيشها البلاد وتأتي بظلالها على الشعب العراقي.

وكانت آخر هذه الأزمات الحريق الذي حدث في مستشفى الإمام حسين لعزل مرضى كورونا، التابعة لمديرية صحة ذي قار مدينة الناصرية، الذي توفي على أثره أكثر من 100 شخص وأصيب آخرون.

وتأتي هذه الحادثة ضمن ما تعانيه منظومة الصحة العراقية من تدهور أثر النزاعات المسلحة القائمة في البلاد وتدهور، حيث كشفت التحقيقات الأولية للشرطة العراقية إن الحريق ناتج عن انفجار أسطوانة للأكسجين في جناح العزل لمرضى كورونا "كوفيد-19".

وعلى أثر هذه الحادثة أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بإقالة كلا من مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق، كما قرر الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة، وإيفاد فريق حكومي وأمني لذي قار لمتابعة الإجراءات ميدانيا.

وفيما يلي يعرض "صدى البلد" أكثر الأزمات التى يواجهها العراق خلال الفترات الماضية..

أزمة الكهرباء

يعاني العراق من أزمة حادة في الكهرباء منذ وقت طويل، بسبب استهداف تنظيم داعش الإرهابي على خطوط إمدادات الطاقة الكهربائية في مناطق مختلفة من العراق، وتحديدا تلك التي تنشط فيها مجاميع تنظيم داعش الإرهابي، وما تسببه من أعطال وانقطاعات متكررة في إمدادات الكهرباء لـ محافظات عراقية عديدة.

كما أن السلطة العراقية فشلت في تلبية احتياجات المواطنين من الكهرباء والتي أرجع البعض سبب هذا الفشل لأيد خفية تعبث بمقدرات الشعب العراقي، والتى كشف عنها وزير الكهرباء العراقي السابق قاسم الفهداوي، عندما تحدث عن إرادات خارجية وداخلية عطلت استثمار الغاز المحروق المرافق لاستخراج النفط.

ومن ضمن الأسباب أيضا التى أدت إلى الوصول لهذه الأزمة في الكهرباء هى السياسات الخاطئة التى تبنتها الحكومات السابقة في العراق منذ عام 2003.

حيث كانت الحكومات تعتمد على الغاز المستورد لسد العجز الحاصل في مصافي النفط، مما أدى إلى صرف مليارات الدولارات دون الوصول لحل عملي لهذه الأزمة، وهذا أضاف أعباء إضافية على اقتصاد البلاد وموازنة الدولة المثقلة بالديون وسوء التخطيط والإنفاق.

أزمة المياه

تشهد العراق أزمة كبيرة في المياه منذ عام 2003، حيث يعاني العراق من تراجع في منسوب المياه عبر نهري دجلة والفرات جراء السياسات المائية التي تعتمدها تركيا وإيران بتخفيض نسب الإطلاق وتغير مسارات الروافد وإقامة السدود العملاقة.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران، اللذين يجريان فيه من أقصى الشمال والشمال الشرقي والتقاءً بشط العرب عند الجنوب بـ محافظة البصرة.

ولم تفلح الجهود الدبلوماسية التي بذلت من الحكومات المتعاقبة على العراق ما بعد أبريل 2003، في التوصل إلى حلول ناجحة تضمن حصة البلاد المائية وتؤمن أنهاره من التراجع.

وأسفرت تلك التجاوزات من قبل دولتي المنبع والروافد في تقلص الأراضي الزراعية واتساع دائرة التصحر، فضلاً عن التغييرات البيئة جراء ذلك الأمر، فيما توقع مختصون أن يدخل العراق عام 2040 بلا الرافدين.

الهجمات الإرهابية

تعاني العراق منذ وقت طويل من الهجمات الارهابية لتنظيم داعش الارهابي الذى كان يستولي على عدد كبير من المناطق والمحافظات العراقية، ولكنه بدأ في التراجع أمام هجمات الجيش والشرطة العراقية.

حيث كشفت قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن استراتيجية جديدة لملاحقة الخلايا الإرهابية، مشيرة إلى أن عصابات "داعش" تحاول استغلال ارتفاع درجات الحرارة وظروف البلد الصحي لتنفيذ هجمات إرهابية.