" مدد يا ست يا بريمة " أول الأعمال الفنية التي نادت بمساواة المرأة في المهن التي اقتصرت على عمل الرجال فقط، والذي أحدث طفرة تحول كبيرة في سينما الستينيات وبداية تناولها لقصص تهتم بحياة المرأة العاملة ودخولها في حقول العمل التي اقتصرت في أذهاننا على الرجال، من فيلم " للرجال فقط ".
دارت أحداث فيلم " للرجال فقط "حول قصة فتاتين تعملان كمهندستين في الكيمياء بإحدى شركات البترول، وهما إلهام التي قامت بأداء دورها الفنانة نادية لطفي، و سلوى التي جسدت شخصيتها الفنانة سعاد حسني، تحلمان بدخول حقل العمل الذكوري في الصحراء للبحث عن البترول، فتستغلان تعيين شابين مؤخرًا للعمل بالشركة والسفر إلى الصحراء ولكنهما يعتذرا عن سفرهما، فتقوما إلهام وسلوى بالتنكر وانتحال شخصيتي الشابين وفورًا السفر إلى الصحراء حيث يعمل الرجال.
وكان أول لقاءات وتعارف سلوى و إلهام في عملهم بالصحراء كشابين هما مصطفى وحسن، بأحمد " إيهاب نافع " و فوزي " حسن يوسف "، لتبدأ من هنا الكثير من الاحداث والمفارقات الكوميدية بينهم، والتي شهدت عليها سيارة كانت ترافق الثنائي احمد و وفوزي طيلة بقائهم في الصحراء، حيث إنها مخصصة لمثل هذه الطرق الصحراوية والوعرة حيث تتسم بقوة دفعها الرباعية.
فقد كانت سيارة عتيقة أنتجت في غضون الحرب العالمية الثانية لتساعد الجيش الأمريكي على خوضها دون تردد، فعندما أصدر الجيش الأمريكي بيانًا يطلب من خلاله لشركات السيارات بصناعة سيارة اعتمادية خفيفة سريعة قوية ذات قوة دفع رباعية تؤهلها للسير بمرونة في الطرق الصحراوية والوعرة، فكانت الاستجابة الأولى لشركة جيبJEEP والتي تعد هذه الفترة هي بدايات تأسيسها.
وكان أول طرازات الشركة الأمريكية والذي شارك في الحرب العالمية الثانية هو الطراز ويليز الحربيJEEP WILLYS، حيث تم تصنيعه بمواصفات قياسية مخصصة لخوض هذه الحرب، وهذا ما ساهم في شهرته بشكل كبير بعد انتهائها حيث تصريح لأحد الرؤساء الأمريكيين بأنه لولا سيارة شركةJEEP لما نجحوا في خوض هذه الحرب.
واستمدت السيارةJEEP WILLYS قوتها من محرك مكون من 4 أسطوانات، بسعة 2.2 لتر، متصل بناقل حركة يدوي الأداء، وقد اتسمت بأنها سيارة اعتمادية في المقام الأول قادرة على تحمل صعاب ومشاق الطرق الوعرة والصحراوية بمنتهى اليسر.
جدير بالذكر أن فيلم للرجال فقط بطولة كلًا من " سعاد حسني، نادية لطفي، يوسف شعبان، حسن يوسف، إيهاب نافع، أمال رمزي، ليلى يسري، محمد صبيح، أنور مدكور، كامل أنور، سهير مجدي، حسن أنيس " ومن تأليف و إخراج محمود ذو الفقار، وسيناريو وحوار محمد أبو يوسف، وتم عرض هذا الفيلم لأول مرة في 16 نوفمبر من العام 1964.