قال فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، أن الوضع في لبنان الأن سيء جداً وذلك نتيجة عدة عوامل، وتراكمات من المشكلات طوال السنوات الماضية، مضيفاً:" لبنان قد عانى كثيراً خلال هذه السنوات من مجموعة من المشكلات منها موضوع إسرائيل واجتياحها للبنان على مدى هذه السنوات منذ عام 1996 إلى الآن".
وأضاف " السنيورة" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " آخر النهار" المذاع على قناة " النهار"، :" الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 1975 كان لها ت تأثيراتها على الاقتصاد و على الأوضاع بشكل عام في لبنان ".
وأوضح رئيس وزراء لبنان الأسبق، أنه هناك مشكلات ناتجة من تواجد الجيش السوري وتطبيق النظام الأمني السوري على السياسة اللبنانية ، مضيفاً أن حزب الله أتخذ من قضية فلسطين و تحرير لبنان منصة للتدخل في الشأن اللبناني.
وأشار إلى أن لبنان تعيش حالة من تردي في علاقتها الخارجية بسبب فساد نخبة السياسيين ، مضيفاً :"نخبة الساسة اللبنانيين عجزوا على مدار سنوات في إحداث تغيير الأوضاع الأقتصادية و السياسية و الفساد في لبنان هو الأصل فساد سياسي.
ونوه إلى أن الاتفاق بين حزب الله و التيار الوطني الحر هدفه دعم ميشال عون في الرئاسة، مضيفاً أن حزب الرئيس ميشال عون يهدف إلى وصول صهره لمقعد الرئاسة خلفا له، مؤكداً أن الأدوات الديمقراطية في لبنان فشلت في إصلاح الأوضاع الداخلية.
عقوبات ضد شخصيات لبنانية
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الإثنين، عن توافق أوروبي على توقيع عقوبات ضد شخصيات لبنانية، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بشأن لبنان.
وقال لودريان على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي:"توصلنا إلى اتفاق سياسي لتشكيل إطار قانوني نفرض بموجبه عقوبات على أطراف لبنانية".
وأضاف لودريان أن هناك إجماع أوروبي لاتخاذ عقوبات ضد أطراف لبنانية قبل نهاية شهر يوليو الجاري.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان: "طالبنا السلطات اللبنانية بتشكيل حكومة وبدء الاصلاحات منذ وقت طويل".
ولم يقدم لودريان أي تفاصيل بشأن الشخصيات التي ينتوي الاتحاد الأوروبي توقيع عقوبات عليها.
واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بوركسيل لمناقشة الوضع في لبنان وبحث مسألة فرض عقوبات على الأطراف اللبنانية المعرقلة لعملية الإصلاح السياسي في البلاد، والسعي للتوصل إلى حلول حول تشكيل الحكومة اللبنانية وحلحلة الأزمات في البلاد.