EN
اتهمت السلطات الاسرائيلية قطب البناء الإسرائيلي الذي أمضى فترة قصيرة كمرشح لـ الكنيست عن حزب تيليم الحكومي، يعقوب ابو القيعان، اليوم الاثنين، بنقل معلومات إلى مسؤولي المخابرات الإيرانية التي تفصّل جوانب معينة عن الكيان الإسرائيلي.
المليونير الإسرائيلي، الذي وجهت إليه لائحة اتهام في المحكمة المركزية الجنوبية في بئر السبع، اتُهم على وجه التحديد بالاتصال بوكيل أجنبي والكشف عن معلومات لعدو للدولة.
جهاز الأمن العام الاسرائيلي (الشاباك) ذكر بالتفصيل الاتهامات ضد المليونير الاسرائيلي بعد رفع أمر حظر النشر بشكل جزئي عن القضية المتهم فيها، حيث يُزعم أن أبو القيعان ظل على اتصال بحيدر المشهداني، وهو رجل لبناني عراقي عمل كوسيط لسلطات المخابرات الإيرانية.
أما بالنسبة للمعلومات التي تم تسليمها لجهات الاتصال الإيرانية، فقد أشارت التقارير إلى أنها ليست معلومات سرية، ففي الواقع، يُعتقد أن معلومات أبو القيعان كانت متاحة للجمهور.
ونقلاً عن القناة 12 الاسرائيلية، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن ما يسمى بالاستخبارات التي تم تفكيكها “لا قيمة لها”، وأنها تفصّل تحركات وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس عن المعلومات التي تم إتاحتها بالفعل للجمهور.
وليس من الواضح حاليًا كم من الوقت حافظ أبو القيعان على اتصاله بالمشهداني، ومدى تكرار المحادثات بين أبو القيعان والمشهداني، فضلاً عن هويات المسؤولين الإيرانيين الذين تلقوا التحديثات.
وعلى الرغم من عدم تحقق أي شيء على الإطلاق، فقد تم تفصيل أيضًا أن أبو القيعان استفسر عن عقد اجتماعات شخصية سرية مع عملاء إيرانيين.
كما ورد أن جهود أبو القيعان كانت مرتبطة باهتمام المليونير بتوسيع فرص أعماله الخاصة.
وبحسب YNet News، رفض أبو القيعان الاتهامات خلال إجراءات المحاكمة يوم الاثنين، متعهدا بأنه لم يرتكب أي مخالفات تتعلق بالأمن القومي، ثم اختار لاحقًا سحب اعترافه السابق بالكامل بعد أن ذكر أن أجزاءً من أقواله ملفقة.
ومع ذلك ، فقد اعترف أبو القيعان بإقامة علاقات تجارية عن علم مع وكيل أجنبي.
وقُبض على أبو القيعان في البداية في 10 يونيو، واحتجزه المسؤولون الإسرائيليون لأسابيع دون توجيه اتهامات أو السماح لرجل الأعمال بالاتصال بممثليه القانونيين.
وظهرت تقارير عن قضيته مؤخرًا فقط بعد أن رفعت محكمة عسقلان الجزئية أمر حظر نشر بشأن التطورات.
وتأتي قضية المليونير بعد شهور من ورود تقارير مفصّلة عن العثور على أحد أفراد الخدمة الإسرائيلية ميتًا في زنزانته بالسجن بعد اعتقاله بتهمة الإضرار بالأمن القومي الإسرائيلي.
