شاركت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ممثلًا عنها م. خالد مصطفى الوكيل الدائم للوزارة بندوة "رؤية لاستراتيجيات الصحة الرقمية حتى 2030 " افتراضيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، والتي نظمتها أكاديمية البحث العلمي، حيث شاركت الوزارة بجلسة "المبادرات والرؤى المصرية لاستراتيجيات الصحة الرقمية حتى "2030 المنعقدة خلال فعاليات الندوة.
وناقش م. خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية خلال الجلسة التحول الرقمي: مدخل للجمهورية الجديدة، موضحًا أن التحول الرقمي هو جزء من تحول أكبر وأشمل على المستوى الوطني، مؤكدًا أهمية التحول في توجه وفكر واستراتيجيات الرعاية الصحية.
وأضاف مصطفى أن الثورة الرقمية العالمية تعد فرصة ذهبية ومحرك للتحولات الكبرى على مستوى العالم، ومن أهمها التطورات العديدة في الرعاية الصحية، موضحًا أن الدولة تبذل جهود عديدة في تطوير السياسات وتوفير الموارد والممكنات للتحول في مجال الرعاية للصحية، مضيفًا أن هناك دور مهم وأساسي يقع على مختلف الأطراف في منظومة الرعاية الصحية من مجتمع مدني وقطاع خاص لدفع التحول إلى الأمام وبسرعة.
كما تناول مصطفى الحديث حول عددًا من الموضوعات أبرزها الثورة الصناعية الرابعة، والذكاء الاصطناعي، اتصالات الجيل الخامس، ثورة علوم البيانات، كما استعرض عددًا من الموضوعات المتعلقة بالرقمنة في خدمة الصحة، كما تطرق النقاش إلى الأهداف الأممية ورؤية مصر 2030 من حيث مبدأ عدم ترك أحدًا خلف الركب، والصحة الجيدة والرفاه، وكذا جودة الحياة بالارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته، والعدالة والاندماج الاجتماعي والمشاركة.
واستعرض مصطفي عددًا من الخطوات الفعلية والمأمولة مشيرًا إلى إطلاق التأمين الصحي الشامل والذي يمثل مجال تطبيق عديد من التكنولوجيات الرقمية، ومنظومة المواليد والوفيات من خلال المتابعة اللحظية للمواليد والوفيات والتي من الممكن البناء عليها لمزيد من المتابعات الصحية، إلى جانب استراتيجية السكان وتطوير الخصائص الصحية، وكذا تطبيقات المحمول للخدمات الصحية وربطها ببيانات المستفيدين.
جدير بالذكر ان الهدف من ندوة "رؤية لاستراتيجيات الصحة الرقمية حتى 2030 " يتمثل في التعريف بالمفاهيم الأساسية للصحة الرقمية وأهم مجالاتها وتقنياتها، وأهمية تطوير رؤية لاستراتيجيات الصحة الرقمية سواء على المستوى الوطني أو الدولي، خاصة في ظل ما يواجهه العالم من تحديات غير مسبوقة بسبب جائحة كوفيد 19، حيث أصبحت الصحة الرقمية عاملًا رئيسًا لدعم وتطوير العديد من خدمات الرعاية الصحية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ البشرية، كما تتضمن أهداف الندوة استعراض لتوصيات و جهود المنظمات الدولية والاقليمية لمساعدة الدول على وضع استراتيجيتها الوطنية للصحة الرقمية وتكاملها مع أهداف الاستراتيجية العالمية بشأن الصحة الرقمية، فضلًا عن التعريف بمبادرات الوزارات المصرية المختصة لدعم استراتيجيات و تطبيقات الصحة الرقمية، الرؤية المصرية المستقبلية لدور الصحة الرقمية في تطوير الرعاية الصحية بمصر تکاملًا مع "إستراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".