EN 
في مثل هذا اليوم 12 يوليو عام 1917 استخدم غاز الخردل لأول مرة في الحرب العالمية الأولى، وغاز الخردل هو مركب كيميائي ينتمي لصنف من المركبات العضوية التي تسمي "الثيولات"، وهو سائل يصدر بخارًا خطرًا يسبب حروقًا وتقرحًا في الجلد.
ويؤدي غاز الخردل الجهاز التنفسي عند استنشاقه ويسبب التقيؤ والإسهال عند ابتلاعه ويلحق أضرارًا بالأعين والأغشية المخاطية والرئتين والجلد، ومن أخطر الأمراض التى يسببها هو "السرطان" والتغيرات الوراثية، ولا يوجد له علاج حتى الآن.
وبهذه المناسبة يستعرض “موقع صدى البلد” أهم المعلومات عن غاز الخردل في السطور التالية:
في 12 يوليو 1917، أبلغت القوات البريطانية المتمركزة بمدينة إبير في بلجيكا، عن وجود سحابة لامعة حول أقدامهم ورائحة غريبة في الهواء ثم في غضون 24 ساعة، بدأوا في الحكة بشكل لا يمكن السيطرة عليه مع ظهور بثور وقروح رهيبة، وبدأ بعضهم في سعال الدم، و تم تسميمهم بغاز الخردل.
أكثر المواد الكيميائية فتكاً في الحرب
وهو من أكثر المواد الكيميائية فتكاً في الحرب، وقد أطلقته القوات الألمانية، كانت هذه الحادثة التي سميت معركة إبير، المرة الأولى التي استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع خلال الحرب في إبير وحدها، توفي حوالي 10000 شخص بسبب غاز الخردل، وسقط العديد من الجرحى.
ما هو غاز الخردل القاتل؟
غاز الخردل هو نوع من العوامل الكيميائية، يحتوي على مواد كيميائية قائمة على الكبريت والتي يمكن أن تشكل بثور كبيرة على الجلد المكشوف وفي الرئتين، تم تطويره من قبل العديد من العلماء في القرن التاسع عشر "ويستخدم لأغراض الحرب".
أبو الحرب الكيميائية
و خلال الحرب العالمية الأولى، طور عالم ألماني يدعى فريتز هابر مجموعة من الأسلحة الكيميائية لألمانيا النازية، وكان أحدها غاز الخردل، ولهذا السبب، يُعرف باسم “أبو الحرب الكيميائية”.
وتم استخدام غاز الخردل على نطاق واسع من قبل الألمان والقوى المركزية في النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية وبلغاريا في الحرب العالمية الأولى ضد دول الحلفاء التي شملت الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وروسيا مع دول أخرى.
كيف يمكن التعرُّف عليه؟
هو غاز نقي عديم اللون والرائحة، وعندما يمتزج بالمواد الكيميائية الأخرى فإنه يصبح بنيّ اللون ويكتسب رائحة تشبه رائحة الثوم.
ما هي طرق تعرُّض الجسم لغاز الخردل؟
يمكن للجسم أن يتشرب هذه المادة بجميع الطرق الممكنة كالاستنشاق أو اللمس أو من خلال الطعام أو الشراب الملوث بالغاز.
ملك غازات المعارك
إن غاز الخردل يعرف بـ ملك غازات المعارك “لم يكن مميتًا دائمًا، ولكن تأثير الحروق كان طويلًا ويتطلب علاجًا طويل الأمد”.
غاز الخردل
وفي عام 1926، استخدمت القوات الفرنسية والإسبانية غاز الخردل أيضًا ضد المغاربة في جبال الريف.
وحتى وقت قريب استخدمه النظام السوري، وايضاً استخدمته جماعات داعش الارهابية.
