أكد محمود شعبان، مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن شروط التقدم بطلبات لـ كفالة الأيتام واضحة ومعلنه للجميع، مشيرا إلى أن الشرط الأهم أن يكون هناك اتزانا نفسيا وقدرة اقتصادية للأسرة.
وأضاف محمود شعبان، في مداخلة هاتفية لبرنامج "السفيرة عزيزة" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أنه من ضمن الشروط الا يكون عليه أي شبه جنائية أو أمنية، مضيفا أن يكون هناك استمرارية في الكفالة.
وتابع محمود شعبان، مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، أن عدم التراجع بعد عام أو اثنين، مستدركا أنه يتم عقد دورات تدريبية وتأهيلية للأسر قبل انهاء موضوع الكفالة، للتدريب على كيفية التعامل مع الطفل ليصبح طفل سوي.
وفي السياق نفسه أشار محمود شعبان، مدير الإدارة العامة للأسرة والطفولة بوزارة التضامن الاجتماعي، إلى أن منظومة الكفالة تهدف لتوفير حياة كريمة للطفل.
وبعد أن خففت الحكومةُ المصريةُ اللوائحَ حول إمكانية كفالة طفل يتيم، ونظمت حملات لتغيير الفكر العام حول كفالة الأيتام، بدأت فكرة التبني تراود من جديد المصرية ياسمين الحبال التى كانت ترغب منذ سنوات أن تكفل طفلا يتيمًا، حتى أدخلت أخيرًا الطفلة الرضيعة غالية إلى بيتها.
التبني الرسمي الذى تمنح من خلاله الأسرة الطفل اسمها وتجعله وريثًا شرعيًا لها، محرم شرعًا فى الإسلام لمنع اختلاط الأنساب، وغير مرحب به فى مصر، على الرغم من تشجيع الناس على رعاية الأطفال وكفالتهم.
وجعلت تلك التعقيدات بعض الناس يفضلون اختيار كفالة أطفال ظلوا فى دور الرعاية للأيتام بشكل كامل.
وفى يناير ٢٠٢٠، ساعدت تشريعات جديدة في مصر على تيسير القواعد الخاصة بالتبني، لتشمل العازبات فوق سن الثلاثين والمطلقات، وخفضت أيضًا الحد الأدنى المطلوب للتعليم، أملًا فى إيجاد زيادة فى مجموعة الآباء بالتبني، بالإضافة إلى جعل التبني أكثر انتشارًا ومقبولا اجتماعيًا.
وساعدت حملة "يلا كفالة" التى أطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل، المصرية ياسمين الحبال فى إحداث تغيير، والتشجيع على أخذ الأطفال للبيوت والإنفاق عليهم.
وفي حوار مع وكالة "رويترز"، تقول ياسمين الحبال، العزباء البالغة من العمر ٤٠ عامًا: "حلمت أن تكون لدى ابنة"، مضيفة ـنها واجهت ضغطًا اجتماعيًا عندما قررت أن ترعى غالية، البالغة من العمر سبعة أشهر فقط.
وواصلت: "أصدقائى قالولى هتواجهى المجتمع ازاى وهتقولى للناس إيه، هتعرّفي غالية لما تكبر انك اتبنتيها، هتعرفى الناس.. وهكذا".
وأكدت ياسمين الحبال لأصدقائها أنها سترد بإخبار الناس أن أفكارهم المتحيزة خاطئة، وستخبر غالية أنه لا يهم من أين جاءت، وأن المهم التغيير الإيجابى الذى أدخلته على حياة الكثير من الناس".
وأوضحت أنها شهدت تغيرا في المواقف تجاه التبني وتجربتها تشجع الآخرين على التقديم نحو هذه الخطوة.
وتابعت: "أصبحت الآن أعلى سلطة دينية فى مصر المتمثلة فى الأزهر الشريف ومنظمات المجتمع المدنى ووزارة التضامن الاجتماعي يحاولون جعل فكرة كفالة يتيم اكثر انتشارًا، بعد أن كان الناس يخافون من ذلك".
وقالت ريم أمين، عضو لجنة الأسر البديلة بوزارة التضامن الاجتماعي المصرية، إن هدفها الرئيسي هو القضاء على الحاجة لدور الأيتام بحلول عام 2025.
وأضافت: "الهدف الرئيسي من دور الأيتام هو أن تكون نقطة توقف قبل أن ينتقل الطفل إلى بيت الرعاية".
وقال محمد عمر، المستشار القانونى لوزارة التضامن الاجتماعى، إن حوالى 11600 أسرة استقبلت أيتاما منذ يناير 2020، مضيفًا أن هناك 11 ألف يتيم آخرين بحاجة إلى بيوت رعاية.
وأضاف: "فى النصف الثانى من عام 2020 وبدء تخفيف القيود بسبب جائحة كورونا، تلقت الوزارة ١٠٠٠ طلب من الأسر الراغبة فى كفالة يتيم".
ويقول محمد عبد الله وزوجته، المقيمان فى القاهرة: "قررنا أن نكفل يتيمًا بعد الفشل فى إنجاب طفل".
ويتابع عبد الله: "بعد عدة أشهر حملت ميرنا زوجتى وأصبحنا الآن نربى سليمان ابننا مع داود ابننا بالكفالة".
وقال عبد الله: "حلمي أن يكونا شقيقين يحبان بعضهما ومثالًا يحتذي به المجتمع العادي".