قالت إيمان عبد الله استشاري العلاج الأسري وتعديل السلوك، إن الطلاب في الثانوية العامة يعانون من توتر شديد، وذلك بسبب كثافة المذاكرة التي تفرض على الطالب من قبل الأسرة، وأن هذه الامتحانات تعتبر تحديد مصير، فكل طالب يشعر بضغوط لأول مرة.
وأضافت استشاري العلاج الأسري، خلال حوارها ببرنامج " حلو الكلام" المذاع على قناة صدى البلد، تقديم الفنانة منال سلامة، أن كل طالب مر على الامتحانات أكثر من مرة، ولكن فى الثانوية العامة تكون الامتحانات مختلفة.
ولفتت استشاري العلاج الأسري، إلى أن الطالب يذاكر فى الثانوية العامة وهو متوتر، وذلك بسبب البيئة الخارجية التى توضع عليه، من الأسرة و المجتمع، ولذلك فى هذه الفترة على كل أسرة وضع برنامج للطلاب للخروج من التوتر.
وأشارت إلى أن كل أسرة عليها أن تهيئة البيئة للطلاب فى الثانوية العامة، وأن يتم فصل أى خلال دون تدخل طالب الثانوية.
وأوضحت أن كل أسرة عليها أن تستمع لـ الأبناء في فترة الثانوية، وأن تكون الأسرة مشجعة، وليست هادمة.
وتابعت: "على كل أسرة أن تضع للطالب وقت ثابت للمذاكرة من الطفولة، وأن تكون المذاكرة في مكان مخصص وليس على السرير كما يتم من بعض الأسر".
وقد أدى أكثر من 700 ألف طالب امتحانات الثانوية العامة، بمختلف محافظات الجمهورية وسط إجراءات احترازية مشددة، وحالة من الهدوء حسب تصريحات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
وكالعادة في كل عام مع انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة تنتشر كثيرا الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحدوث حالة من الجدل خاصة حول صعوبة الامتحان وتحديداً امتحان اللغة العربية.
عامة حالة كبيرة من الجدل والنقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة فيس بوك حول اسئلة امتحان اللغة العربية، والتي أكد مسؤولون بوزارة التربية والتعليم إن الذي يتم تداوله على الفيس بوك من أسئلة جاءت في امتحانات الثانوية العامة غير صحيحة بالمرة وهذه أكاذيب.
ولمعرفة تأثير الجدل الدائر علي السوشيال ميديا حول امتحانات الثانوية العامة على كل من الطالب والأسرة، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن كثرة الشكوى من امتحانات الثانوية العامة دليل على مثال لا يشكو إلا من أخفق، وبالتالي فإن الطالب الذي يذاكر ويفهم أسلوب الامتحان لا مشكله عليه ولا يشكو من شىء.
وأشار فرويز في تصريحات لـ"صدى البلد" إلي أن المشكلة الرئيسية في الأشخاص الموجودين 24 ساعة علي الفيس بوك يريدون ألا يذاكروا وينتظرون الإجابة جاهزة ويحصلوا على 100% في الامتحان وان لم يحصلوا على ذلك تبدأ الشكوى.
وتابع استشاري الصحة النفسية "لا يوجد دولة الطب يطلب فيها ٩٩% إلا في الشرق الأوسط، فبتالي ضغط نفسي علي الأهالي، لأن الطالب عارف نفسه مذاكر أم لا ولكن الأسرة بتحلم برغباتها و تحقيق هدفها وليس هدف الابن".
وأكد فرويز أن الفيس بوك مصدر رئيسي للإحباط وتصديره للآخرين، والشائعات التي ليست لها أساس من الواقع بل هدف الشائعات هو تشتيت الطلاب وإدخالهم في قلق وتوتر و يشعرون بفقدان الثقة في أنفسهم.
وطالب فرويز "على الطلاب التركيز في المناهج بكل دقة، وأطالب الأهالي اجعلوا المنزل هادئ لأن الهدوء يجلب الراحة النفسية لطلاب الثانوية العامة،و في فترة الامتحانات أجلوا المشاكل الأسرية أو حلوها بعيد عن أولادكم".
واختتم حديثه "لا تشتتوا أولادكم بالأحداث، ولا تقارنوهم بأقرانهم لأنه سبب رئيسي في الضغوط النفسية و شكوى مستمرة للطالب من الأسرة، ولا تنتقدهم عمال علي بطال، طمنوهم واطلبوا منهم ما يستطيعون، وعلى الطلاب التركيز في المنهج الفيس لن يفيدك".