حذر مسؤول ملف المصالحة الأفغانية، حركة طالبان من الرهان على الخيار العسكرى، مشيرًا إلى أن الحرب ستستمر بلا نهاية بدون تسوية سياسية.
وأضاف المسؤول الأفغاني في تصريحات لـ"العربية"، أن معظم الشعب يريدون التسوية السياسية لا الحرب، مضيفا أن سلوك طالبان يثير الشكوك لأنها ترفض الانتخابات في أفغانستان.
ودعا الدول الأجنبية إلى عدم دعم طالبان، قائلا: "ليس من مصلحة أي دولة أن تدعم الحركة".
جاءت تصريحات المسؤول بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات دول أخرى من أفغانستان، بعد حرب دامت نحو 20 عامًا، فى خطوة مهدت عودة طالبان للسيطرة على مناطق فى أفغانستان.
وأعلنت حركة طالبان، أنها باتت تسيطر على 85 % من الأراضي الأفغانية في إطار هجوم تشنه بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي من البلاد، بعد حرب استمرت 20 عاما.
وقال المسؤولون أن منطقة بها عشرات الآلاف من السكان المحليين تم الاستيلاء عليها، وفق ما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأمريكية.
لكن مسؤولون في الحكومة الأفغانية نفوا مزاعم طالبان بالسيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد بنحو 85 % من أفغانستان.
كما زعمت حركة طالبان أنها قطعت الطريق السريع الرئيسي بين الحدود الأفغانية مع باكستان وقندهار، وهي مدينة رئيسية في جنوب أفغانستان.
وقال قائد محلي في طالبان، إن جميع المواقع العسكرية تقريبًا في المنطقة قد تم اجتياحها، وأن البلدة نفسها فقط كانت لا تزال في أيدي القوات الحكومية.
وأضاف: "نحن ننتظر تعليمات قائدنا وسنتحرك باتجاه وسط المنطقة"، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الأحد، أنها سحبت المسئولين المتواجدين في قنصليتها في قندهار.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجشي في بيان: "بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار، تمت إعادة الأفراد المتواجدين في قندهار إلي الهند".
وأضاف باجي أن "الهند تراقب عن كثب تطور الوضع الأمني في أفغانستان"، مضيفا أن قنصلية الهند في قندهار يديرها موظفون محليون بشكل مؤقت.