أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، إنه أمام السعودية وعمان مستقبل واعد في الشراكة والتعاون لنماء البلدين، معتبرًا زيارة السلطان هيثم الخارجية الأولى للسعودية تأكيد على العلاقات الراسخة بينهما، وفق ما ذكرت شبكة العربية.
قال عادل الجبير أن زيارة السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان إلى المملكة العربية السعودية تعكس عمق العلاقات الدبلوماسية والأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين والتطلع إلى رفع مستوى التنسيق والشراكة في مختلف المجالات، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية واس.
أوضح أن الزيارات المتبادلة بين البلدين أسهمت في رفع مستوى التنسيق بينهما وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وحول مبادرة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع "الشرق الأوسط الأخضر" قال :"أبدى السلطان هيثم بن طارق مساندة سلطنة عُمان الشقيقة لجميع الجهود التي تبذلها المملكة في هذا الشأن، وأتى ذلك خلال تباحثه مع ولي العهد عن التحديات البيئة التي تواجهها المنطقة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية وما تضمنه إعلان مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" من مبادرات نوعية تعالج هذه التحديات.
وأشار الجبير إلى أن المملكة وعُمان عملا بنجاح للتصدي لجائحة فيروس كورونا من خلال العمل والتعاون والتنسيق المشترك عبر مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وهذا كان له بالغ الأثر في السيطرة على انتشار الفيروس والحد من تبعاته.
في أول لقاء رسمي منذ جائحة كورونا، استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سلطان عمان هيثم بن طارق في نيوم.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز استقبل بمطار خليج نيوم السلطان بن طارق الذي وصل اليوم الأحد، إلى المملكة العربية السعودية، تلبية لدعوة من الملك سلمان في أول زيارة رسمية للمملكة منذ توليه مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير 2020.
إلى ذلك قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إن زيارة سلطان عمان تعكس رؤية مشتركة تجاه أمن واستقرار المنطقة.
وكان تلفزيون عمان قال إن السلطان هيثم بن طارق غادر متوجها إلى السعودية في زيارة رسمية برفقة عدد من الوزراء بينهم الداخلية والخارجية وترويج الاستثمار.
وتأتي الزيارة تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على توثيق الروابط المشتركة التي تجمع بينهما.