تخوض تونس حربا صعبة ضد وباء فيروس كورونا بعد أن أطاحت الموجة الرابعة من الفيروس في البلاد بمناعة المنظومة الصحية مع تسجيل الآلاف من الإصابات يوميا بالسلالات المتحورة "ألفا" و "دلتا"، وسط تحذير الأطباء من الوضع الوبائي في تونس الذي يشبه الوضع في إيطاليا في بداية فيروس كورونا.
وترتفع أصوات المنظمات التونسية لمطالبة المجتمع الدولي بمساعدة تونس عبر توفير المعدات الطبية واللقاحات، لتتمكن من تجاوز أزمتها الصحية.
ورصدت وزارة الصحة التونسية، منذ يومين حصيلة قياسية جديدة للوفيات بفيروس كورونا بلغت 189 في يوم واحد، فيما سجلت أكثر من 8500 إصابة جديدة، وسط توقعات الأطباء بتجاوز معدل الوفيات اليومي لضحايا كورونا 300 مواطنا مع حلول نهاية شهر يوليو الجاري، وفق إحصائيات وزارة الصحة التونسية.
الوضع الوبائي في تونس
ومن جانبه قال مبروك كرشيد البرلماني والسياسي التونسي المخضرم ووزير أملاك الدولة والشؤون العقارية السابق، إن الوضع الوبائي الحالي في تونس أصبح خطر جداً نتيجة المتحورة للسلالات (دلتا) و (الفا) المنتشرة انتشارا واسعاً في صفوف كل الولايات الداخلية في تونس وفي العاصمة ذاتها.
تونس الأولى في الوفيات والإصابات
وأوضح كورشيد ، في تصريحات لـ "صدى البلد" أن إجمالي الوفيات في تونس وصلت إلى 16244 حالة وفاة، حتى وصلت إلى 9286 عشرات الإصابات بفيروس كورونا خلال اليوم الواحد، وهذا وضع خطير، حيث أصبحت تونس الأولي في الوفيات والإصابات من فيروس كورونا على مستوى العالم، وهذا السبب نتيجة استهتار الحكومة في أخذ الأسباب التي أدت إلى انتشار الوباء بهذا الوضع في تونس.
حان مساعدة الأشقاء
وأكد "البرلماني المخضرم"، أن للأسف الشديد تونس ليست قادرة على تصنيع اللقاحات في هذا الوقت، لذلك أن دولة تونس التي ساعدت الدول كثيرا في الماضي حان اليوم أن يساعدها الاخوة الاشقاء لأنها استطاعت الوقوف بجانب الدول فنحن بحاجة لمساعدة الدول العربية وخصوصا الدول التي أصبحت تنتج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا مثل الدولة المصرية العريقة و دولة المغرب الشقيقة.
رئيس أكبر دولة عربية
واختتم حديثه قائلاً: فدعوة أبناء تونس للرئيس عبد الفتاح السيسي أن يساهم باللقاحات وأن يتدخل إيجابيا من أجل الشعب التونسي الذي لا ينسى المعروف ، فالرئيس عبد الفتاح السيسي هو رئيس اكبر دولة عربية تنتج لقاح كورونا، فنأمل في الله وفي الرئيس المصري عبور تونس إلى مرحلة الأمان.