بكلمات مؤثرة ترصد تفاصيل ما حدث، تحدثت أرملة رئيس هايتي للمرة الأولى عن اللحظة التي اغتيل فيها زوجها جوفينيل مويس، بالرصاص، بعد اقتحام منزلهما في منتصف ليل 7 يوليو.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، نشرت مارتين مويس، أمس السبت، رسالة صوتية على حسابها بموقع "تويتر" تتحدث عما حدث، قائلة إن الهجوم حدث بسرعة كبيرة، ولم يتمكن زوجها جوفينيل من "قول كلمة واحدة".

وأضافت مويس في التسجيل "في غمضة عين، دخل المرتزقة منزلي وأمطروا زوجي بالرصاص"، لافتة "هذا الفعل ليس له اسم لأن عليك أن تكون مجرما بلا حدود لاغتيال رئيس مثل جوفينيل مويس، من دون إعطائه الفرصة لقول كلمة واحدة".

وأكدت أن زوجها كان مستهدفا لأسباب سياسية، لافتة إلى إجراء استفتاء على تغييرات في الدستور كان من الممكن أن تمنح الرئيس مزيدا من السلطة.

وأوضحت أن الأشخاص المجهولين "كانوا يريدون اغتيال حلم الرئيس"، متابعة "أنني أبكي، هذا صحيح، لكن لا يمكننا أن ندع البلاد تضيع .. لا يمكننا أن ندع دماء الرئيس جوفينيل مويس، زوجي، رئيسنا الذي نحبه كثيرا والذي أحبنا في المقابل، يذهب سدى".

تفاصيل الحادث

وكان مجهولون هاجموا منزل رئيس هايتي، جوفينيل مويس، وقتلوه بالرصاص، فيما أصيبت زوجته.

وأعلنت شرطة هايتي، التعرف على 28 من المتورطين في اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس، مشيرة إلى أن البحث مستمر عن 8 أشخاص هاربين.

وبحسب التقارير، فإن لـ28 شخصا الذين تم التعرف عليهم ضمن المجموعة التي وقفت وراء عملية اغتيال مويس هم 26 كولومبيا وأمريكيين اثنين.

واعتقل 17 من أفراد المجموعة في العاصمة بورت أو برنس، بعد معركة بالأسلحة النارية. وقتلت الشرطة ثلاثة من المشتبه بهم ولا يزال ثمانية آخرون قيد البحث.

واستجوب القاضي الهايتي، كليمان نوييل، المواطنين الأمريكيين، جيمس سولاج وجوزيف فينسان، اللذين تم احتجازهما مع عشرات الأشخاص الآخرين للاشتباه في تورطهم باغتيال مويس.

وقال الرجلان إنهما كانا مترجمين لدى مجموعة مسلحين كولومبيين ولم يدخلا إلى الغرفة التي قتل فيها الرئيس جوفينيل مويس.

وذكر الأمريكيان أن العقل المدبر لعملية اغتيال مويس هو مواطن أجنبي يدعى مايك وكان يتحدث باللغتين الإسبانية والإنجليزية.

فيما تعهدت حكومة كولومبيا بمساعدة هايتي في جهود التحقيق.