سجلت الهند خلال ال24 ساعة الماضية أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا فضلًا عن الوفيات المرتفعة، إلا إن الأعداد كانت أقل بكثير من المعدل المرعب الذي وصلته الهند قبل شهرين والذي جاوز بشكل قياسي ال400 ألف إصابة في اليوم.
ووفق ما نقلت صحف هندية، فقد أعلنت وزارة الصحة الهندية، اليوم الأحد، تسجيل 41.5 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19 ونحو 900 حالة وفاة متأثرة بمضاعفات المرض، منها حالات بسلالة كورونا الهندية الأشد عدوى، والمعروفة باسم دلتا.
وجاء في بيانات وزارة الصحة بالهند اليوم الأحد، تم تسجيل 41506 إصابات جديدة بكوفيد-19، مقارنة مع 42766 سجلتها البلاد في اليوم الذي قبله.
كما سجلت السلطات الصحية 895 وفاة جراء هذا المرض خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، مقارنة مع 1206 وفيات سجلتها أمس السبت.
واستقال 12 وزيرا هنديا، يوم الأربعاء الماضي، بينهم وزير الصحة، الذي واجه انتقادات بسبب سوء إدارته للجائحة، مع انتشار الفيروس بشكل كبير مؤخرا، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي.
ويحتاج العالم إلى استثمار المزيد لتجنب وضع يشبه وباء كورونا COVID في المستقبل ، وفقًا للجنة الخبراء التي عقدتها مجموعة العشرين، وقدموا تقريرا لوزراء مالية مجموعة العشرين خلال قمة في البندقية بإيطاليا.
ونقلت صحيفة ذا تايمز عن الخبراء قولهم: "إن العالم بعيد عن أن يكون مجهزًا لمنع أو وقف الجائحة التالية. هناك احتمال كبير بأن الوباء القادم سيأتي في غضون عقد من الزمن - ناجمًا عن سلالة إنفلونزا جديدة ، أو فيروس كورونا آخر ، أو أحد مسببات الأمراض الخطيرة الأخرى".
وأوصت اللجنة بأن تلتزم الدول بشكل جماعي بزيادة الإنفاق على الوقاية والتأهب بما لا يقل عن 75 مليار دولار (63 مليار يورو) على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وفي السياق، أشارت دراسة جديدة، إلى أن الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 ربما بدأ الانتشار بالصين في أكتوبر 2019، أي قبل شهرين من رصد أول حالة في مدينة ووهان بوسط البلاد، وفق ما نقلت رويترز.
واستخدم باحثون من جامعة كنت البريطانية أساليب علم الحفاظ على البيئة في تقدير أن فيروس "سارس-كوف-2" ظهر أول مرة خلال الفترة من أوائل أكتوبر إلى منتصف نوفمبر 2019، وفقاً لبحثهم المنشور في دورية "بلوس باثوجينز".
كما قالوا إن أكثر الاحتمالات ترجيحاً هو ظهور الفيروس في 17 نوفمبر 2019 وانتشاره عالمياً بحلول يناير 2020.
يشار إلى أن أول حالة كوفيد-19 مسجلة رسمياً بالصين ظهرت في ديسمبر 2019 وتم ربطها بسوق هوانان للمأكولات البحرية بمدينة ووهان.
غير أن بعض الحالات المبكرة لم تكن لها صلة بسوق هوانان مما يعني ضمنياً أن فيروس "سارس-كوف-2" كان ينتشر بالفعل قبل وصوله السوق.
إلى ذلك ذكرت دراسة مشتركة نشرتها الصين ومنظمة الصحة العالمية في نهاية مارس أنه ربما كانت هناك حالات إصابة بشرية متفرقة قبل ظهور حالات ووهان.