رد سامح شكري وزير الخارجية، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي «ما ينتظره الشعب المصري بشأن قضية سد النهضة .. وهل هناك قرار آخر».
رد وزير الخارجية قائلا: «المفاوضات والأمور في السياسة تتغير وتتبدل وفقا لاعتبارات كثيرة وهناك جهود تبذل بشأن الملف، وشركاءنا لديهم اهتمام ونتعامل مع الأمور وفقا للتطورات، ونحن دائما لدينا استعداد لمبادرة أي مبادرة إيجابية وسوف نرصد الفعاليات الخاصة بمجلس الأمن ومخرجاته».
وقال «سامح شكري» خلال مداخلة هاتفية بالإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» المذاع على قناة «ON» أن هناك مفاوضات وجهود مازالت مستمرة بشأن سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، ويتم التعامل مع الأمور حسب التطورات.
وأضاف «سامح شكري» أن مصر على استعداد لمبادرة لأي مبادراة إيجابية لأهمية الموضوع، مؤكدا أننا نؤكد دائما أن الملء الثاني لسد النهضة هو إجراء إنفرادي من الجانب الأثيوبي.
قال سامح شكري وزير الخارجية، إن الاتحاد الأوروبي يعرب عن قلقه من التصرفات الأحادية في الملء الثانى لسد النهضة.
وقال سامحشكري خلال مداخلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون أى"، أن ممثل روسيا في مجلس الأمن كان يوجه حديثه إلى الجانب الأثيوبى عندما أكد رفض بلاده، أى تهديدات بين أطراف سد النهضة،باعتبار أنه كثيرا ما يصدر أحاديث بالتهديد باتخاذ قرارات أحادية.
وأكد سامح شكري، أن حديث وزير الرى الإثيوبى بمجلس الأمن هو تكرار إدعاء المظلومية.
إثيوبيا تنهار
تعيش إثيوبيا أزمة اقتصادية طاحنة بسبب وقوعها في العديد من الديون العاجزة عن سداداها بالإضافة إلي الكوارث والمجاعات التي تحدث في إقليم تيجراي علاوة علي الإدانات والتحركات الدولية ضد أديس أبابا في ملف سد النهضة.
أزمة اقتصادية طاحنة
نشرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية تفاصيل أزمة إثيوبيا الطاحنة تزامناً مع استمرار الصراع الدائر في إقليم تيجراي وتطالب أديس أبابا بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، مشيرةً إلى أن وزارة المالية الإثيوبية تحدثت عن أن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى 6 سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.
وقالت الوكالة الأمريكية إنه "تم تأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين والفوائد لمدة خمس سنوات من قبل الدائنين التجاريين بموجب أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية".
تفاصيل قضيتي سد النهضة وإقليم تيجراي
أثيوبيا في قلب صراع كبير، فبالرغم من مشكلة سد النهضة وتبعاته مع مصر والسودان، فإن مشكلة إقليم تيجراي، وأوضاع المدنيين، باتت تغطي على انجازات رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، كما أن سمعته العالمية بدأت بالتآكل.
أضرت الأزمات المحيطة بـ سد النهضة وأزمة إقليم تيجراي بسمعة رئيس وزراء أديس أبابا آبي أحمد في الخارج كصانع سلام لكن حتى في أثيوبيا نفسها، سرعان ما تبخر التفاؤل، كما يقول بيفكادو هايلو: "لاحظت العديد من المجموعات السياسية أن آبي أحمد الذي كان في أذهانهم، لا يتوافق مع آبي أحمد في الواقع لقد كان منخرطًا في الحكومة السابقة وكانت له شخصيته الخاصة وطموحات كبيرة. الآن اختلفت الأمور لدى القوى السياسية في أثيوبيا بحسب هايلو إذ أدركت هذه القوى أن آبي أحمد بات يجسد أكثر فأكثر عقلية الحاكم المستبد، وأنه لا يمثلها في الواقع".
المراقب للهجة التواصل بين الخارجية الأمريكية والحكومة الأثيوبية يلمح حجم المشاكل في الوقت الحالي بين البلدين، اذ أن العبارات المستخدمة في الخطاب الأخير بين أنتوني بلينكين ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يوم الثلاثاء تكاد تنحصر في: "أدان، وشدد وحث" وغيرها من الكلمات التي توضح رغبة واشنطن في احداث تغيير على أرض الواقع. وفي ذات السياق فإن أوضاع المدنيين في تيغراي أصبحت أكثر خطورة منذ بدء القتال في نوفمبر حيث شدد بلينكين على أهمية وقف إطلاق النار الثنائي فوراً وأدان تدمير الجسور والعقبات التي تواجه العاملين في المجال الإنساني، وحث اتخاذ سلسلة من الخطوات التي حددها مجلس الأمن الدولي.
وبالرغم من مناقشة مجلس الأمن الأوضاع في أثيوبيا، إلا أن أديس أبابا ليست ممثلة في مجلس الأمن، إذ تشغل حاليا المقاعد الأفريقية الثلاث كل من تونس والنيجر وكينيا. وكانت تونس قد قدمت مقترحا الأسبوع الماضي بأن يسعى مجلس الأمن الدولي من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم بين إثيوبيا والسودان ومصر بشأن تشغيل سد النهضة العملاق خلال ستة أشهر، وبحسب وكالة رويترز فإن البعثة الأثيوبية في الأمم المتحدة تبذل حاليا قصارى جهدها لحشد أغلبية في مجلس الأمن ضد المقترح التونسي.