EN
صدقت منظمة الصحة العالمية ، أمس الجمعة، على تقارير خبراء أمريكيين تشير الى وجود علاقة محتملة بين لقاحات كورونا وحالات التهاب القلب التى تعتمد تنقية "أر إن إيه" ومع ذلك فإن فوائدها تفوق مخاطرها بكثير، وأولى الحالات التى أبلغ عنها كانت في إسرائيل حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان.
وفي تقارير أوردها خبراء أمريكيون، قالت منظمة الصحة العالمية، توجد علاقة محتملة بين حالات الالتهاب في القلب واللقاحات التي تعتمد نفس تقنية الحمض النووي الريبي المرسال "أر إن إيه" ضد فيروس كورونا لكن فوائد هذه الأمصال تفوق المخاطر.
أصدر خبراء اللجنة الاستشارية لسلامة اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بيان يؤكد الإبلاغ عن حالات لالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب في بلاد عديدة، والحالات التي تم الإبلاغ عنها حدثت بشكل عام في الأيام التي أعقبت التطعيم، وبشكل أكثر عند الشباب وفي كثير من الأحيان بعد الجرعة الثانية من لقاح الحمض النووي .
ووفقا لما ذكره موقع “ فرانس 24” خلص خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن البيانات الحالية تشير إلى وجود علاقة سببية محتملة بين التهاب عضلة القلب ولقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال وذلك بعد مراجعة المعلومات المتوفرة حاليا.
وفي نفس الوقت أكدوا أن فوائد لقاحات كورونا التى تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال تفوق المخاطر في الحد من حالات الاستشفاء والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا.
قال خبراء منظمة الصحة العالمية أن البيانات تبين أن الإصابة بالتهاب عضلة القلب والتهاب غشاء القلب بعد التطعيم بسيطة وتستجيب للعلاج بشكل عام، وجاري متابعة الحالات لمعرفة التأثير على المدى الطويل.
وأبلغ عن مثل هذه الحالات للمرة الأولى في إسرائيل حيث كان التطعيم أسرع منه في سائر البلدان. وسيواصل خبراء منظمة الصحة العالمية تقييم الوضع لتحديث توصياتهم.
ونوهت السلطات الصحية الأمريكية وجود علاقة محتملة بين لقاحات كورونا من لقاحي بايونتيك-فايزر وموديرنا وحالات نادرة من التهابات في القلب لدى اليافعين والشباب لكن فوائد هذه العلاجات لا تزال تتفوق على الأضرار والآثار الجانبية.
ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، قامت لجنة تقييم المخاطر واليقظة الدوائية التابعة لوكالة الدواء الأوروبية، بفحص أحدث البيانات الواردة من أوروبا وأكدت وجود علاقة سببية معقولة بين التهاب عضلة القلب واللقاحات بتقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال.
يعتقد خبراء الصحة أن التهاب عضلة القلب مرض نادرينتج عادة عن فيروس، ومن أكثر أعراضه شيوعاً هو ألم الصدر وغالبا ما يتم علاجه بالعقاقير المضادة للالتهابات أو بجرعات دعم من الأكسجين إذا كانت هناك حاجة لذلك.
