" كان نفسي معملش لورانس العرب .. كان نفسي أفضل ممثل مصري متجوز وسعيد".. بهذه الكلمات عبر النجم الراحل عمر الشريف عن أحلامه الضائعة وحياته التي أفناها في عالم التمثيل حتى نال الشهرة العالمية، لكنه فقد أمامها كثير من أمنياته وأبسط حقوقه في تأسيس حياة مستقرة وأسرة وأبناء كما كان يحلم.

تحل اليوم ذكرى وفاة عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا في 10 يوليو 2015 بعد إصابته بنوبة قلبية ، لكن مازال اسم عمر الشريف حاضراً في أذهان وقلوب محبيه على مر الأجيال، ولكن كلما ذكر اسم عمر الشريف يأتي في أذهاننا على الفور اسم النجمة الراحلة فاتن حمامة التي كانت صاحبة قصة الحب التي غيرت حياة عمر الشريف .

الشهرة تقضي على أحلام عمر الشريف

نجاح عمر الشريف في التمثيل فتح له أبواب الشهرة العالمية، ليصبح واحداً من أشهر وأهم النجوم على مستوى العالم حتى الأن، لكن كان ذلك له دور كبير في خسارته لحياته الزوجية مع فاتن حمامة، فكان يحلم عمر الشريف بتكوين أسرة معها وإنجاب أبناء أكثر، لكنه لم يستطع تحقيق ذلك الحلم بسبب استقراره بالخارج وتركيزه في العالمية ، واكتفى بإنجاب ابن واحد من فاتن حمامة وهو طارق شريف، وهو ما ندم عليه عمر الشريف وقاله بشكل صريح في إحدى لقائاته الإعلامية قبل وفاته ، حيث قال :" كان نفسي أخلف أكتر ويبقى عندي عيلة كبيرة".

قصة حب عمر الشريف وفاتن حمامة بدأت عام 1954 في أول فيلم شارك فيه عمر مع فاتن وهو صراع في الوادي، فوقع في غرامها وعبر لها عن حبه فوافقت وتزوجا في 1955، لكن تلك القصة الرومانسية التي عرفها العالم، انتهت بالطلاق في عام 1977، وهو ما ندم عليه عمر الشريف فيما بعد .

عمر الشريف والعالمية

عام 1962 كان ميعاد عمر الشريف مع الشهرة العالمية للمرة الأولى حين وقع اختيار المخرج الانجليزي (ديفيد لين) عليه للقيام بدور في فيلمه الجديد (لورانس العرب)، والذي يعد أحد أفضل الأعمال السينمائية العالمية ويُعد من أفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق .

وفورًا حاز أداء عمر الشريف على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد وفاز عن نفس الدور بجائزة (الكرة الذهبية) رفيعة المستوى ومعهما على شهرة عالمية.

توالت بعدها الأعمال السينمائية العالمية وبعدها بثلاث سنوات كان ميعاده مع أحد أشهر أدواره في (الدكتور زيفاجو) من إخراج (ديفيد لين)، حيث فاز عن دوره بجائزة (الكرة الذهبية) للمرة الثانية لأفضل ممثل في دور رئيسي.

انفصال عمر الشريف وفاتن حمامة

وبعد تلك الأحداث، قرر عمر الشريف أن يستقر في أوروبا عام 1965 بشكل نهائي، الأمر الذي أثر على زواجه من فاتن حمامة وأدى إلى انفصالهماعام 1966 ثم طلاقهما بشكل نهائي عام 1974.

ومن الستينات حتى بداية التسعينات، ظل عمر الشريف مقيمًا خارج مصر ومنشغلًا بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية التي قدم خلالها أدوارًا كثيرة ومتنوعة بين الحربي والدرامي والكوميدي، حتى استقر بشكل نهائي بمصر ببداية التسعينات.

بعد طلاق عمر الشريف وفاتن حمامة، لم يتزوج ثانية منذ انفصاله عنها، لكنهما أنجبا (طارق)، وله حفيدان هما (عمر) و(كريم).