قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

عزيمة وراءها قائد حكيم.. الأردن.. النموذج الذي أبهر العالم في مواجهة كورونا

×

منذ أن طرق فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أبواب العالم متسللا فجأة دون سابق إنذار أعلنت مملكة الأردن تأهبها واستعدادها التام لمواجهة أي تهديد صحي يقترب من أراضيها بكامل أطقمها الصحية ليعد الجيش الأبيض عتاده في مواجهة الفيروس المستجد حتي قبل الغوص في تفاصيل أصل الوباء ومعرفة أصوله التي حيرت العالم حتي هذه اللحظة.

تجربة فريدة في مواجهة كورونا

سلكت مملكة الأردن مسلكا مميزا ومختلفاً في إدارة الأزمة ما جعل التجربة الأردنية محل إعجاب في التعامل مع فيروس كورونا المستجد ، إذ إن البلد لم يسجل أي إصابات او وفيات في بداية الأزمة مقارنة بالدول المجاورة وحتي البعيدة، وأبقى على حالات العدوى في أضيق نطاق ممكن في زمن قياسي خلالفترات طويلة.

الجيش الأبيض في الأردن

حرباُ استمرت أيام وليال عنوانها الصبر من أجل سلامة الجميع والعبور الآمن بشعب الأردن سطر تلك الملحمة الجيش الأبيض ممثلة في وزارة الصحة وبالتعاون مع كل مؤسسات الدولة دون كلل أو ملل من خلال اتخاذ التدابير الصارمة والإجراءات الوقائية لاحتواء المرض وعدم تفشيه ومحاولة عدم تعطيل حياة الناس الطبيعية و التقليل من الآثار الاقتصادية للأزمة على قطاع الأعمال و تحويل التحدي إلى فرصة من خلال تطوير قدرات الدولة الصحية و استمرار الدور الإنساني برعاية كل من يقيم على أراضيها من وافدين ولاجئين وتوفير اللقاح لهم دون استثناء برعاية كريمة من لدن ملك الأردن .

القائد الحكيم والأب الحاني

العزيمة والروح المعنوية المرتفعة لدي الشعب الأردني كان ورائها القائد الحكيم الأب الحاني على شعبه جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية والذي حرص على زيارات المستشفيات للاطمئنان على حالة المصابين ولتفقد الأوضاع داخل المستشفيات والتي كانت بمثابة رسائل دعم قوية للشعب بأنهم ليسوا وحدهم. ومشدداً في رسائله على ضرورة العمل على قدم وساق في الأوقات الصعبة وغيرها والتي تتطلب العمل وبتكاتف من جميع المؤسسات بشكل لا يحتمل التقصير والخطأ.

خطوات استباقية في الأردن

بالعودة إلى تاريخ دخول كورونا إلى الأراضي الأردنية لأول مرة في البلاد كان في 2 مارس الماضي، وكان المصاب شابا قد عاد لتوه من إيطاليا وبعد ثبوت الحالة أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز عن وقف جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة إلى الأردن بدءا من 17 مارس الماضي باستثناء حركة الشحن التجاري، في حين أغلق قطاع التعليم بجميع مستوياته يوم 15 مارس ولمدة أسبوعين.

وفي 17 مارس الماضي، وصل عدد الحالات المؤكدة بالمرض إلى 40 حالة، الأمر الذي دفع الحكومة الأردنية إلى تفعيل قانون الدفاع الصادر سنة 1992.

وبموجب هذا القانون تم تعطيل جميع المؤسسات والإدارات الرسمية والقطاع الخاص باستثناء القطاعات الحيوية والقطاع الصحي، ومنع المواطنين من مغادرة المنزل إلا في حالات الضرورة القصوى

استنفار أردني لمواجهة القادم

ومع الارتفاع المتزايد دعت الحكومة الأردنية إلى الاستنفار وفرض إجراءات مشددة بغية السيطرة على انتشار الفيروس. معلنه الحكومة الأردنية استعدادها التام موجة ثانية من الفيروس، ما يتطلب تشديد الإجراءات والعمل بصيغة جديدة لمحاربة ازدياد أعداد الإصابات.