الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى وفاة عمر الشريف.. كيف استغل لورانس العرب قوته الناعمة بعملية السلام

الفنان الراحل عمر
الفنان الراحل عمر الشريف

تمر علينا اليوم ذكرى وفاة الفنان العالمي عمر الشريف، والذي يعد واحدا من سفراء الفن المصري بالخارج وسلاحها الناعم، فقد كان يحظى بشهرة عالمية بسبب مشاركته في عدد كبير من الأفلام الأجنبية، وتمكن خلال هذا المشوار الفني الحافل من منافسة كبار الفنانين العالمين ورشح لجائزة الأوسكار مرة، وحصد جائزة جولدن جلوب مرتين، ولُقب بـ "لورنس العرب".

شهرة واسعة

وحظى الشريف بشهرة واسعة بين أبناء جيله، بل وتفوق عليهم بشهرة عالمية فاقت الجميع وجعله السفير الأول للسينما المصرية بالخارج، وتطور الأمر ليصبح سفيرا لمصر بشكل عام، بسبب مشاركته في عملية السلام بين مصر وإسرائيل والتى لا يعلم الكثير منا أسرارها إلا بعدما كشف هو بنفسه ودوره في عملية السلام وفتح الطريق الدبلوماسية المصري لإنهاء حالة الحرب.

ويستعرض "صدى البلد" خلال السطور التالية حقيقة الدور الخفي الذي لعبه الفنان عمر الشريف في تمهيد الطريق بين مصر وإسرائيل لإنهاء حالة الحرب وإسترجاع الأراضي المصرية المحتلة.

عميل مصري

كشف الفنان عمر الشريف أن بداية الأمر كانت عندما طلب منه صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات المصرية في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بأن يلعب دور الجاسوس لصالح مصر، من خلال علاقاته مع عدد من الشخصيات الشهيرة غير المصرية، خاصة أنه كان دائم السفر، ولكنه رفض لأنه لن يتمكن من تحقيق هذا الدور على أكمل وجه.

مكالمة الرئيس السادات

وفي عام 1977، خلال تواجده في باريس، استقبل مكالمة هاتفية من السفارة المصرية وطلب منه السفير المصري الحضور إلى مقر السفارة لأمر عاجل وهام، ولما وصل إلى السفارة تفاجئ بأن الرئيس أنور السادات يريد محادثته هاتفيا وهو ما فاجأه أثار فضوله.

تكليف الرئيس السادات

وتابع الشريف قائلا: "عندما تحدثت مع الرئيس السادات طلب مني طلبا وصفه غريبا وهو أن اتحدث مع الإسرائيليين نظرا لعلاقتي بالاجانب وشهرتي بينهم حول رأيهم في عملية السلام وأن أتحدث إلى إلى الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت مناحم بيجن واخبره عن إذا أراد السادات زيارة اسرائيل كيف سيكون استقباله".

مكالمة بيجن

وافق الفنان عمر الشريف على الوساطة لإقتناعه بفكرة إقامة السلام بين البلدين بعد حالة الحروب الطويلة، وبالفعل ذهب إلى السفارة الإسرائيلية في باريس وطلب من السفيرة مكالمة رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن في أمر هام، وعندما تكلم مع بيجن أخبره بأنه عمر الشريف ليرد بيجن أعرفك بالطبع وأشاهد أفلامك، فسأله عمر الشريف عما إذا أراد الرئيس السادات زيارة إسرائيل كيف سيتم استقباله، ليرد بيجن سنتقبله كما لو كان المسيح، فما كان من الشريف بعد انتهاء المكالمة إلا أن أخبر الرئيس السادات بما جرى، ليفتح الباب ام الدبلوماسية المصرية والإسرائيلية للبدء في مفاوضات السلام وزيارة الرئيس السادات إلى القدس.