الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: منصب دولي جديد للمملكة وزيارة الأمير خالد تعزز العلاقات بين الرياض وواشنطن وتحذيرات من أزمة جوع عالمية

صدى البلد

ركزت الصحف  السعودية الصادرة اليوم على العديد من الملفات والقضايا في الشأن المحلي والإقليمي والدولي, حيث قالت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان ( تعاون استراتيجي ) : العلاقات السعودية - الأميركية علاقات استراتيجية لا شك في ذلك، فهما يشتركان في الكثير من الملفات التي تهم المنطقة والعالم في إطار الرؤية المشتركة بينهما في سبيل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وجاءت زيارة سمو نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان إلى الولايات المتحدة لتؤكد تلك الشراكة وتعززها بما يخدم مصلحة البلدين، فالمملكة والولايات المتحدة يمتلكان رصيداً قوياً من العلاقات المتينة عبر أكثر من سبعة عقود شهدت فيها تطوراً ملحوظاً في شتى المجالات وما زالت.
وواصلت : مباحثات الأمير خالد بن سلمان مع وزير الدفاع الأميركي، ووزير الخارجية، ومستشار الأمن القومي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة، تطرقت إلى أوجه التعاون الاستراتيجي المشترك في المجالات العسكرية والدفاعية القائمة والمستقبلية، كما بحثت ملفات الرؤية المشتركة بين البلدين في دعم الأمن والاستقرار والدفاع عن المصالح المشتركة ومواجهة التطرف والعنف والإرهاب، وهي بالتأكيد كلها ملفات تهم المنطقة والعالم كونها تتجه إلى عالم آمن مستقر في مواجهة كل ما من شأنه أن يعطل مسيرة التنمية في المنطقة التي تقودها المملكة بكل تمكن واقتدار.
وأوضحت صحيفة "البلاد" في افتتاحيتها بعنوان ( ثراء الدور الحضاري ) : التربية والثقافة والعلوم، ثلاثية مهمة لتقدم الأمم والشعوب، ومرتكز أساس لدورها في البناء الإنساني ومسيرة البشرية، وهي رسالة إيجابية تقوم عليها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم تجاه الأمة، وتحظى بدعم كبير من المملكة؛ إيمانا منها بأهمية هذه المنظمة، وبهذه الروافد للحوار والتعاون وترسيخ الهوية العريقة لأمتنا، والإسهام الحضاري خاصة في ظل العولمة وتأثيراتها الهائلة.
وأردفت : واستحقاقا لهذا الدور المحوري للمملكة، جاء فوزها عن جدارة برئاسة المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” بانتخاب ممثلها وعضو المجلس التنفيذي هاني المقبل، رئيساً للمجلس في دورته الجديدة، مما يجسد الدور الحضاري المؤثر، وما يحظى به من دعم كبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، للثقافة والعلوم والعمق التربوي لهذين القطاعين، وللحضور السعودي المتميز في كافة مجالات التقدم الإنساني.


ورأت صحيفة "الاقتصادية" في افتتاحيتها بعنوان ( تداعيات الجائحة .. الجوع أشدها ) : ضرب فيروس كورونا كثيرا من مشاريع التنمية الدولية والمحلية حول العالم، وتحول التركيز في أغلبية البلدان إلى ميدان الإنقاذ الاقتصادي بعد إغلاقات صعبة ومستمرة أدت إلى خوض معارك لا تتوقف من أجل الوصول إلى مرحلة الانتعاش التي تمهد الطريق إلى التعافي الاقتصادي. ورغم بعض التقدم الذي حدث خلال الأشهر القليلة الماضية بسبب الإصلاحات العاجلة والحوافز المقدمة، إلا أن الضغوط الاقتصادية لا تزال كبيرة، ليس فقط على الموازنات السنوية المحلية، بل على المشاريع الإنمائية التي اعتمدتها الأمم المتحدة مطلع الألفية الحالية.
وتابعت : والمشاريع التنموية - كما هو معروف - حققت كثيرا من أهدافها خلال العقدين الماضيين، على مختلف الأصعدة، مثل التعليم والصحة والبنى التحتية وحماية البيئة وتطويرها، والقضاء على الأمراض الوبائية، والحد من الفقر والجوع حول العالم. إلا أنها تأثرت بصورة مخيفة في أعقاب تفشي كورونا على أوسع نطاق. ومشاريع القضاء على الجوع تعد جزءا لا يتجزأ من مشاريع الحرب ضد الفقر. فالأول يأتي من فرط استفحال الثاني. وكانت "مجموعة العشرين" خلال رئاسة السعودية دورتها السابقة، حريصة على طرح هذه المسألة ضمن أولويات المجموعة التي اتخذت زمام المبادرة العالمية منذ أكثر من عقد من الزمن.
فالمناطق التي تعاني الجوع، ارتفع مستوى هذه الآفة فيها خلال أزمة الجائحة، وذلك بعد تراجع الدخل القومي لديها، إلى جانب تضخم وارتفاع الأسعار، فضلا عن أن حكومات الدول الفقيرة أصبحت شبه عاجزة عن القيام بمهامها نتيجة الضغوط الاقتصادية المتتالية التي جلبتها الجائحة المشار إليها.
وأضافت : فقد تم على سبيل المثال، تجميد ديون هذه الدول، وإلغاء نسبة من هذه الديون، وتوفير الاحتياجات الأساسية لها. وطبقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإنه قد يتجه العالم إلى أزمة جوع غير مسبوقة. وتشير التقديرات إلى أن عدد الوفيات بسبب الجوع الناجم عن كورونا سيزيد على عدد الوفيات بالفيروس. وقد يصل عدد الذين يعانون نقص التغذية في العالم بحلول 2030 إلى نحو 909 ملايين شخص.
ومن هذه الأرقام، فإن الجوع سيكون أخطر من الجائحة في تعداد الوفيات، وهو ما يزيد على عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، بعدما أدت الجائحة إلى اضطراب سلاسل توريد المواد الغذائية، والأنشطة الاقتصادية، وتقويض القدرة الشرائية للمستهلكين، وهو ما يجعل الأمر غير مسبوق ومأساوي في آن واحد، خاصة أن الجوع يحصد الأرواح في الوقت الذي تزداد فيه فوائض الغذاء في العالم بنسب مرتفعة، وسط توقعات بمستويات غير مسبوقة من انعدام الأمن الغذائي في الدول التي اعتادت الاستقرار النسبي في التوريدات.
وبينت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان ( سلامة وأمن الحجاج.. نهج وتاريخ ) : خدمة الحرمين الشريفين وكل مَنْ قصدهما حاجا أو معتمرا أو زائرا أمر شرف به هذه البلاد المباركة.. المملكة العربية السعودية، التي جعلت قيادتها الحكيمة خدمة هذا الشرف هو الأولوية في الخطط والإستراتيجيات، الـتي تستهدف راحة ضيوف الـرحمن، وكذلـك أمنهم وسلامتهم كنهج راسخ منذ مراحل الـتأسيس وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» ، وسمو ولـي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» .
وتابعت : الخطط الأمنية والمرورية والتنظيمية، وخطط الـطوارئ، وآلـية تنقل بين المشاعر المقدسة، الـتي اعتمدتها الدولة في سبيل تحقيق أمن وسلامة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج، بما يحقق توفير كل الطاقات الآلية والبشرية لضيوف الرحمن ليتمكنوا من أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة محفوفة بالأمن والأمان والـراحة والاستقرار.. هـذه المعطيات الآنفة الـذكر تلتقي أيضا مع التطور المستديم، الـذي تشهده هـذه الخطط، خاصة بعد إطلاق رؤية المملكة 2030 ، التي تعنى بجودة الحياة والارتقاء بكل مفاهيم الحياة في المملكة العربية السعودية بما ينعكس أثره على رفاهية المواطن والمقيم والزائر على حد سواء.