لم يكن الراحل حسين صدقي من المتمسكين بأضواء الشهرة طوال حياته، ورحل مبكرا عن مجال التمثيل بعدما قدم فيه العديد من الأفلام الناجحة التي تشتهر بها السينما المصرية حتى اليوم.
مسيرة حسين صدقي
ولد حسين صدقي عام 1917 في مدينة القاهرة، وتحديدا حي الحلمية ، وكان ينتمي لأسرة متدينة وربته والدته التي تنتمي إلى أصول تركية.
كان حسين صدقي خجولا بشكل زائد حتى أصبح ذلك لقبه، ووصفه الشيخ محمود شلتوت صديقه بأنها كان رجلا يجسد معاني الفضيلة، ويرشد الناس عبر السينما إلى الحياة التي تتفق مع الدين.
درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بمدرسة الإبراهيميية، وزامل جورج أبيض وعزيز عيد، وبدأ التمثيل في نهاية الثلاثينات حيث قدم للسينما حوالي 33 فيلما طوال مسيرته.
حتى تصبح أفلامه هادفة، عالج حسين صدقي عدد من القضايا المجتمعية في أفلامه منها تشرد الأطفال في فيلم الأبرياء عام 1944.
يعد أبرز أفلامه على الإطلاق هو شارع الغرام مع ليلى مراد، وطريق الشوك، يا ظالمني، البيت السعيد، وقبل اعتزاله الفن في بداية الستينات قدم فيلم وطني حبي، وخالد ابن الوليد.
بحسب موقع كنوز ماسبيرو ، فإن حسين صدقي اعتزل التمثيل في الستينات بعد انتخابه عضوا بمجلس الأمة، بعد ترشيحه من قبل أقاربه وجيرانه.
قيل إنه أوصى قبل وفاته بحرق كل أفلامه لاعتقاده أنها تشوبها شائبة الحرام، بإسثناء بعض الاعمال الدينية ، وهو ما رفضه عدد من مشايخ الازهر أنذاك.
انشأ الفنان حسين صدقي مسجدا والذى افتتحه الرئيس الراحل محمد نجيب فى الجمعة 23 أبريل عام 1954 وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء وقتها جمال عبد الناصر وجموع قيادات مجلس الثورة بالإضافة إلى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وقتها.