أعلن رئيس شرطة هايتي اليوم الجمعة، أن 26 كولومبيا ومواطنان اثنان متورطون في قتل رئيس البلاد جوفينيل مويس، والبحث جار عن 8 آخرين.
وجاءت عملية الاغتيال في ظل اضطرابات سياسية تعيشها هايتي ذات الـ11 مليوناً من السكان، حيث خرجت المعارضة في مسيرات حاشدة تندد بحكم الرئيس مويس وتطعن في شرعيته، فيما يؤكد أنه ولايته مستمرة حتى 2022.
وصرح وزير شؤون الانتخابات في هايتي ماتياس بيير بأن هناك مواطنا أمريكيا من بين الأشخاص الستة الذين تم القبض عليهم للاشتباه بضلوعهم في اغتيال الرئيس.
وقال الوزير في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست"، إن أحد المعتقلين هو جيمس سولاج، المواطن الأمريكي من أصل هايتي. ويعتقد بأن هناك أمريكيا من أصل هايتي آخر من بين من تم القبض عليهم.
عقول مدبرة
وفي هذا السياق أعلنت شرطة هايتي أنها تمكنت من القبض أو القضاء على جميع المتشبه بمشاركتهم في الهجوم على مقر رئيس هايتي، وهي الآن تبحث عن "العقول المدبرة" للهجوم.
واحتشد مئات المحتجين أمام مقر الشرطة، حيث يحتجز المشتبه بهم في اغتيال مويز، وطالبوا بـ "إحراق" المجرمين المفترضين، وأضرموا النار في إحدى السيارات بالقرب من الموقع.
وعلى الصعيد السياسي، أكد وزير شؤون الانتخابات ماتياس بيير أن الانتخابات العامة والاستفتاء على الدستور الجديد ستجري في الموعد المقرر 26 سبتمبر.
وأكد أن رئيس الوزراء كلود جوزيف سيقود البلاد خلال الفترة الانتقالية حتى الانتخابات.
من جهته، لم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس وجود مواطن أمريكي من بين المعتقلين في هايتي.
وقال إن الولايات المتحدة تدرس طلب سلطات هايتي للمساعدة في التحقيق في اغتيال الرئيس مويز، وإن واشنطن على اتصال بسلطات هايتي "لمناقشة كيف يمكن للولايات المتحدة أن تساعدها في المضي قدما".
وأضاف برايس أن الولايات المتحدة فرضت قيودا على تحركات المواطنين الأمريكيين العاملين في السفارة الأمريكية في هايتي وأفراد عائلاتهم حتى إشعار آخر.
وحث برايس الأطراف السياسية في هايتي على الحوار والامتناع عن العنف.