قالت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، اليوم الجمعة، إن هناك حاجة ملحة لدعم وساطة الاتحاد الإفريقي بشأن سد النهضة مشيرةً إلى أن إثيوبيا تستخدم المياه كسلاح للهيمنة على جيرانها.
وأضافت وزيرة خارجية السودان خلال مؤتمر صحفي في نيويورك عقب جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة الإثيوبي: "ملء سد النهضة أدى لتهديد الأمن المائي للسودان ومصر، وندعم جهود الوساطة الأفريقية لحل الأزمة".
وتابعت الصادق: "يجب التوصل إلى اتفاق ملزم قانونًا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وما سمعناه من الدول الأعضاء بمجلس الأمن بشأن سد النهضة مشجع جدا".
وأوضحت الصادق: "ندعو مجلس الأمن لتشجيع الدول الثلاث على التفاوض في إطار موسع، وشاركنا منذ 22 شهرا في مفاوضات مطولة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة دون التوصل لأي حل".
وقالت: "كلمة وزير ري إثيوبيا كانت متوقعة تمامًا وقد أرسل رسالة تهديدية لدولتي السودان ومصر من خلال تصريحاته عن الملء الثاني لسد النهضة وهو ما أعطى لموقفنا قوة في مجلس الأمن".
وأشارت قائلة: "الوزير الإثيوبي حاول أن يشير إلى أن السودان غير موقفه بشأن سد النهضة من أجل مصر، وهو ما نعتبره فتنة صارخة، كما ألمح إلى وجود خلاف بين العرب الأفارقة من خلال الهجوم على الموقف المشرف لجامعة الدول العربية".
وتابعت: "كل مقاربة إثيوبيا فارغة من المحتوى وبعيدة تمامًا عن الحقائق، وموقفنا مع مصر متحد تمامًا حول ضرورة وجود اتفاق قانوني وملزم بشان سد النهضة الإثيوبي".
من جانبه قال وزير خارجية مصر سامح شكري خلال نفس المؤتمر إن لى إثيوبيا احترام القانون الدولي والتوقف عن التعنت في قضية سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف شكري" أي طرف يرفض قيام مجلس الأمن بدوره في حل أزمة سد النهضة عليه تقديم تبرير لذلك".
وتابع شكري: "سنواصل إبداء المرونة في أزمة سد النهضة ولكن علينا حماية مصدر حياة المصريين، ولا أساس لمظلومية إثيوبيا للتهرب من التوصل إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
واستطرد شكري: "واثقون من أن مجلس الأمن سيضطلع بمسؤوليته ويتناول قضية سد النهضة من منظور الدبلوماسية الوقائية، و:مجلس الأمن يمكن أن يضطلع بمسؤولياته في مسألة سد النهضة بموجب ميثاق الأمم المتحدة، وصمته عن ذلك يُعد إهمالًا".
وقال شكري: " إثيوبيا لم تظهر أي نية سياسية حول التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة وقد اتفقنا على إطلاق جولة واسعة من المفاوضات حول سد النهضة بمشاركة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
وأوضح قائلاً: "على إثيوبيا احترام القانون الدولي والتوقف عن التعنت ولابد أن تكون أي جولة قادمة وفقا لإطار زمني محدد، واستمرار ملء سد النهضة بشكل أحادي يجعل المفاوضات مع إثيوبيا بشأنه غير فعالة".
وقال وزير الخارجية المصري: " إثيوبيا لم تقدم تبريرًا لرفضها مخرجات اجتماعات كينشاسا بشأن سد النهضة".