أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، السفيرة ليندا توماس جرينفيلد،أن واشنطن على استعداد لدعم جهود حل أزمة سد النهضة.
وقالت جرينفيلد في الجلسة المنعقدة اليوم الخميس بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان السلم والأمن في أفريقيا، بعد توجيه التحية لرئيس الجلسة وتقديم الشكر، للمبعوث الخاص للقرن الأفريقي أونانجا أنيانجا، والمدير التنفيذي أندرسن، وممثل جمهورية الكونغو الديمقراطية نيابة عن الرئيس تشيسيكيدي، على المعلومات التي شاركوها، والترحيب بمشاركة سامح شكري وزير الخارجية ونظيرته السودانية مريم صادق المهدي، ووزير المياه من إثيوبيا.
قالت جرينفيلد، إن منطقة القرن الأفريقي في نقطة انعطاف، وسيكون للقرارات في الأسابيع والأشهر المقبلة تداعيات كبيرة وطويلة الأجل على شعوب المنطقة.
وأضافت أن “الولايات المتحدة ملتزمة بمعالجة الأزمات الإقليمية ودعم القرن الأفريقي المزدهر والمستقر، لذلك، نحن على استعداد لدعم الجهود التعاونية والبناءة من قبل إثيوبيا ومصر والسودان لحل المشكلات المتعلقة بسد النهضة”.
وتابعت "نحن نفهم أن مياه النيل وكيفية استخدام هذه المياه مهمة لجميع هذه البلدان الثلاثة، ونعتقد أن هذه قضية يمكن التوفيق بينها، ويمكن التوصل إلى حل متوازن ومنصف لملء وتشغيل سد النهضة بالتزام سياسي من جميع الأطراف، ويمكن التوفيق بين مخاوف مصر والسودان بشأن الأمن المائي وسلامة وتشغيل السد مع احتياجات التنمية في إثيوبيا.
وأوضحت أن ذلك يبدأ باستئناف المفاوضات المثمرة والموضوعية، مؤكدة أنه ينبغي أن تعقد تلك المفاوضات بقيادة الاتحاد الأفريقي وينبغي أن تستأنف على وجه السرعة.
وشددت على ضرورة أن تستخدم هذه العملية إعلان المبادئ لعام 2015 الذي وقعه الأطراف وبيان يوليو 2020 الصادر عن مكتب الاتحاد الأفريقي كمراجع تأسيسية.
واستطردت المندوبة الأمريكية الدائمة في الأمم المتحدة: نعتقد أن الاتحاد الأفريقي هو المكان الأنسب لمعالجة هذا النزاع، والولايات المتحدة ملتزمة بتقديم الدعم السياسي والفني لتسهيل نتيجة ناجحة، ونحث الاتحاد الأفريقي والأطراف على استخدام خبرة ودعم المراقبين الرسميين الثلاثة - جنوب أفريقيا ، والاتحاد الأوروبي ، والولايات المتحدة - وكذلك الأمم المتحدة والشركاء الآخرين للمساعدة في تحقيق نتيجة إيجابية.
وواصلت جرنفيلد “كما نحث ممثلي السودان وإثيوبيا ومصر على مواصلة المناقشة مع حكومتنا بشأن النطاق الكامل من الوسائل الممكنة لتهدئة التوترات، وإبداء المرونة في نهجكم لحل هذه المسألة سلمياً”.
ودعت جميع الأطراف إلى الامتناع عن الإدلاء بأي تصريحات أو اتخاذ أي إجراءات قد تعرض عملية التفاوض للخطروضرورة الالتزام بحل تفاوضي مقبول للجميع.
وقالت جرينفيلد إن التوصل إلى حل بشأن سد النهضة من شأنه أن يمهد الطريق لتعاون إضافي في الموارد المائية والتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي.
وأضافت “نعيد تأكيد التزامنا بالعمل مع مصر وإثيوبيا والسودان، وكذلك مع حلفائنا وشركائنا، لضمان استئناف المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي على وجه السرعة والتحرك نحو غايات مثمرة وموضوعية وبناءة”.