EN
- مصر تصر على تأييد التوصل لاتفاق ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث
- جهود مكثفة لوزير الخارجية والوفد المصري في نيويورك لمواجهة تحديات الأزمة
- تعاون مثمر بين مصر والسودان
تجري مصر اتصالات مكثفة بجميع أعضاء مجلس الأمن والأطراف المعنية في الأمم المتحدة بقضية سد النهضة لتعرض موقفها من الأزمة وشواغلها في القضية الخلافية مع إثيوبيا والتي تتبنى سياسة الأمر الواقع.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تولي قضية سد النهضة أهمية قصوى لاتصالها المباشر بالأمن القومي المصري.
وشملت تحركات وزير الخارجية في نيويورك خلال الثلاثة أيام قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الخميس، لقاءات مع الاطرلاف المعنية بأزمة سد النهضة في مجلس الأمن ومندوبي الدول الاعضاء ودائمة العضوية لعرض موقف مصر من أزمة شد النهضة وشرح حجم الضرر الذي قد ينتج عن احادية التصرف من قبل اثيوبيا
وفي مستهل لقاءاته، والتي بدأت يوم الاثنين الماضي، أجرى وزير الخارجية، يوم ٥ يوليو ٢٠٢١، اتصالاً مع وزير خارجية فيتنام فام بينه مينه، على هامش الزيارة التي يجريها إلى نيويورك؛ من أجل المشاركة في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري استعرض خلال الاتصال الموقف المصري الثابت من قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يحقق مصالح الدول الثلاث ويراعي شواغل دولتي المصب، معرباً عن تطلع مصر إلى تفهم فيتنام، العضو الحالي بالمجلس، لهذه الشواغل باعتبارها أيضاً دولة مصب.
كما التقى شكري، باللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق مع مجلس الأمن.
وتتكون اللجنة العربية من الأردن والسعودية والعراق والمغرب والجامعة العربية.
وكانت مصر طالبت، مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي .
وقال وزير الخارجية سامح شكري في رسالة للمجلس :" إن الوضع يشكل تهديدا وشيكا للسلم والأمن الدوليين، ويتطلب أن ينظر فيه المجلس على الفور وطلب الوزير ضرورة عقد جلسة عاجلة تحت بند الأمن والسلم في أفريقيا.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية في رسالته : "أنه بعد 10 سنوات من المفاوضات، تطورت المسألة إلى حالة تتسبب حاليا في إمكانية حدوث احتكاك دولي، يُعرض استمرار السلم والأمن الدولي، للخطر، وعليه فقد اختارت مصر أن تعرض هذه المسألة على مجلس الأمن الدولي .
وأشار وزير الخارجية ، إلى أهمية أن ينظر في التدابير المناسبة لضمان حل الأزمة بشكل منصف وبطريقة تحمي وتحافظ على الأمن والاستقرار في منطقة هشة بالفعل".
وفي نيويورك،جاء لقاء سامح شكرى، الثلاثاء، الدكتورة مريم صادق المهدي وزيرة خارجية جمهورية السودان الشقيقة، استمراراً للتنسيق والتشاور القائم بين البلدين حول مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وفي إطار الإعداد لجلسة مجلس الأمن بالأمم المتحدة المقرر أن تعقد يوم الخميس ٨ يوليو ٢٠٢١ بناءً على طلب من مصر والسودان.
وقد اتفق الوزيران على ضرورة الاستمرار في إجراء اتصالات ومشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحثهم على دعم موقف مصر والسودان وتأييد دعوتهما بضرورة التوصل لاتفاق ملزم قانونًا حول ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق دولتي المصب من أضرار هذا المشروع على مصر والسودان.
تصعيد خطير
كما أعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني لما يمثله ذلك من مخالفة صريحة لأحكام اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في سنة ٢٠١٥ وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية الحاكمة لاستغلال موارد الأنهار العابرة للحدود، فضلًا عما تمثله هذه الخطوة من تصعيد خطير يكشف عن سوء نية إثيوبيا ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب وعدم اكتراثها بالآثار السلبية والأضرار التي قد تتعرض لها مصالحها بسبب الملء الأحادي لسد النهضة.
ويواصل الوزير سامح شكري اجتماعاته مع مختلف الأطراف لشرح الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة، حيث عقد سلسلة من اللقاءات خلال زيارته الحالية إلى نيويورك مع كل من سفراء اللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق بشأنه مع مجلس الأمن، والمندوبين الدائمين لمجموعة الدول الأفريقية بمجلس الأمن، وكذا مع المندوبين الدائمين وممثلي كل من أستونيا وأيرلندا والمكسيك والنرويج، وهي دول ذات عضوية حالية غير دائمة بمجلس الأمن.
لقاءات مكثفة
وقال السفير أحمد حافظ، إن الوزير سامح شكري استعرض خلال هذه اللقاءات الموقف المصري الثابت تجاه قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد يراعي مصالح الدول الثلاث ويحفظ حقوق مصر المائية.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن تلك اللقاءات المُكثفة تأتي في إطار التحضير للجلسة المرتقبة لمجلس الأمن حول قضية سد النهضة، والتي ستُعقد بطلب من مصر والسودان بهدف قيام المجلس بمناقشة هذه القضية والدفع قدماً بحلحلة الموقف المتعثر حالياً عبر دعم التوصل لاتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.
والتقى وزير الخارجية بالمندوبين الدائمين والممثلين لعدد من الدول الأعضاء غير الدائمين بمجلس الأمن (استونيا، أيرلندا، المكسيك، النرويج)، وذلك في إطار الجهود المستمرة لعرض الموقف المصري تحضيرا لجلسة مجلس الأمن حول سد النهضة.
كما عقد لقاءات مع مجموعة الدول الأفريقية بمجلس الأمن نيجر وكينيا وتونس؛ من أجل لشرح الموقف المصري تجاه سد النهضة.
التنسيق مع تونس
كما التقى وزير الخارجية أمس، الاثنين، بالسفير طارق الأدب المندوب التونسي الدائم لدى الأمم المتحدة، وذلك بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة في مستهل زيارته الحالية إلى نيويورك؛ من أجل المشاركة في الجلسة المقررة لمجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري أكد خلال اللقاء حرص مصر على التنسيق الوثيق مع تونس الشقيقة في هذا الملف في ضوء العلاقات الثنائية الممتازة التي تجمع البلدين الشقيقين، وأخذاً بعين الاعتبار كون تونس العضو العربي الحالي بمجلس الأمن.
وأكد السفير أحمد حافظ، أن الوزير سامح شكري ثمّن في هذا السياق الدعم الكبير الذي تقدمه تونس للموقف المصري في هذا الملف.
كما أجرى وزير الخارجية اتصالاً مع وزير خارجية فيتنام، وذلك على هامش الزيارة التي يجريها حالياً إلى نيويورك من أجل المشاركة في جلسة مجلس الأمن حول سد النهضة الإثيوبي.
واستعرض وزير الخارجية، وفقا لبيان السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، خلال الاتصال الموقف المصري الثابت من قضية سد النهضة والقائم على ضرورة التوصل لإتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، يحقق مصالح الدول الثلاث ويراعي شواغل دولتي المصب، معرباً عن تطلع مصر إلى تفهم فيتنام، العضو الحالي بالمجلس، لهذه الشواغل باعتبارها أيضاً دولة مصب.
جلسة الحسم
وأكد وزير الخارجية أن مصر ستطرح اليوم الخميس، في جلسة مجلس الأمن مراجعة للوضع الحالي، بعد ان فشلت مفاوضات سد النهضة بسبب تعنت اثيوبيا على مدى السنوات العشر الماضية.
وشدد سامح شكري على ضرورة أن يولي مجلس الأمن في جلسته الحاسمة المنتظرة اهتماما كبيرا بقضية سد النهضة كونها ثاني جلسة تعقد بعد جلسة العام الماضي، وهو أمر غير مسبوق.
وتنعقد الجلسة المنتظرة في ضوء الجهود التي بذلتها القاهرة لإقناع الدول الأعضاء، بخطورة الوضع وضرورة أن يضطلع مجلس الأمن بمسئوليته، في ظل استمرار تعنت إثيوبيا وعدم إظهارها أي إرادة سياسية للتعاون في الملف مع مصر والسودان من أجل التوصل لأي اتفاق يرضي جميع الأطراف.
والتقى شكري الاربعاء، بالمندوب الدائم لفيتنام لدى الأمم المتحدة لشرح موقف مصر وشواغلها في قضية سد النهضة الإثيوبي، كما التقى بالمندوبة الدائمة لسانت فينسينت والجرينادين، من اجل نفس الغرض
وشهد لقاء شكري بسكرتير عام الامم المتحدة تفاصيل عميقة حيث التقى وزير الخارجية بـ أنطونيو جوتيريش، وذلك في إطار لقاءاته واتصالاته المستمرة في نيويورك مع مختلف الأطراف لشرح الموقف المصري تجاه قضية سد النهضة الإثيوبي والتحضير للجلسة المرتقبة لمجلس الأمن بهذا الشأن.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة
وشدد شكري على رفض مصر القاطع لإعلان إثيوبيا عن البدء في عملية الملء للعام الثاني ورغبتها في فرض الأمر الواقع على دولتي المصب، وهو ما يُعد خرقًا صريحًا لاتفاق إعلان المبادئ وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية
وأشار وزير الخارجية إلى خطورة اتخاذ مثل تلك الإجراءات الأحادية دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة.
وأضاف المُتحدث الرسمي أن وزير الخارجية شدّد كذلك خلال اللقاء على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومن خلال مجلس الأمن، بمسئوليتها تجاه دفع إثيوبيا إلى الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة في المفاوضات من أجل التوصل للاتفاق المنشود.
وشهدت لقاءات شكري ايضا في اليوم الثالث له في نيويورك ايضا اجتماعا بالمندوب الدائم لدولتي إستونيا والهند لدى الأمم المتحدة، في مستهل لقاءاته اليوم، لإطلاعه على موقف مصر من قضية سد النهضة و الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول قواعد الملء والتشغيل بما يراعي مصالح الدول الثلاثة مصر والسودان واثيوبيا
وفي إطار الفعّاليات الدبلوماسية المصرية المكثفة ايضا لوزير الخارجية والوفد المصري في نيويورك لعرض كافة جوانب قضية سد النهضة... قدم الوفد إحاطة لخبراء دول أعضاء مجلس الأمن حول موقف مصر والتداعيات السلبية لعدم التوصُل لاتفاق.
وشملت تلك التداعيات وفقا لما أوضحه فريق الوفد المصري وما دارت حوله لقاءات ومباحثات الوزير شكري حول سد النهضة تأثر حصة مصر من مياه النيل بالسلب بسبب الاجراءات الاحادية للملء والتشغيل التي تتبناها اثيوبيا والتي تضيع على مصر نحو مليار متر مكعب من المياه، وهو ما بدوره يؤثر بالسلب على عدد من الجوانب الأخرى.
وأوضحت الافادة ان التأثير الذي قد تتضرر منه مصر بالاحصاءات ينطوي على فقدان نحو 290 الف شخص لمصادر دخلهم نتيجة التداعيات السلبية التي تتحملها دولتي المصب جراء التعنت الاثيوبي والاستخدام والتشغيل غير المدروس.
واضاف الوفد في افادته أن تأثر حصة مصر من مياه النيل قد ينتج عنه ايضا فقدان 130 الف هكتار من الاراضي الزراعية الصالحة فضلا عن زيادة في حجم واردات الغذاء بمعدل 150 مليون دولار وزيادة اخرى تقدر بنحو 430 مليون دولار امريكي للمنتجات الزراعية، وفقا لما اورده الحساب الرسمي للمتحدث باسم وزارة الخارجية والذي عرض جانب من الإحاطة التي قدمها الوفد المصري لخبراء دول أعضاء مجلس الأمن حول موقف مصر والتداعيات السلبية لعدم التوصُل لاتفاق.
لقاء وزير الخارجية بسكرتير عام الامم المتحدة
لقاء وزير الخارجية بسكرتير عام الامم المتحدة
لقاء وزير الخارجية بمندوب الهند بالامم المتحدة
جانب من لقاءات وزير الخارجية المكثفة في نيويورك
