أعلن البيت الأبيض، اليوم الخميس، عن إلقاء الرئيس جو بايدن كلمة، لشرح بشكل واضح قرار الانسحاب من أفغانستان.
وقال البيت الأبيض: "بايدن انسحب من أفغانستان لرفضه رؤية جيل أمريكي جديد يقاتل هناك.. بايدن طلب تقييما من الاستخبارات قبل الانسحاب من أفغانستان".
ونشر صحفيون من إيران شريط فيديو لحظة سيطرة مسلحين من حركة طالبان في أفغانستان على المعبر الحدودي الثاني بين أفغانستان وإيران، معبر فرح.
وكانت حركة طالبان قد سيطرت على معبر إسلام قلعة الحدودي بين أفغانستان وإيران، عقب سيطرتها على مدن عدة في أفغانستان.
واعترف الرئيس الأفغاني، أشرف غني، اليوم الخميس، بأن أفغانستان تمر بواحدة من أسوأ مراحلها، في اعقاب الانسحاب الأمريكي.
فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن معظم قوات بلاده العسكرية غادرت أفغانستان بالفعل.
جاء ذلك بعد حوالي 20 عامًا من إرسال المملكة المتحدة وأمريكا وحلف الناتو قوات إلى أفغانستان.
وقال جونسون، في كلمته له اليوم الخميس، إن "جميع القوات البريطانية في أفغانستان تعود الآن إلى ديارها".
وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يشك في المكاسب التي تحققت خلال الـ 20 سنة الماضية، ولكن لا يمكننا أن نتجنب الواقع الصعب لوضع اليوم".
وأشار جونسون إلى أن الوجود الدولي في أفغانستان "لم يكن مقصودًا أبدًا أن يكون دائمًا"، لافتا إلى أنه لا يوجد لحظة مثالية للانسحاب منها.
وأكد أنه لا يمكن الاستهانة بالتحديات الموجودة في أفغانستان، مشددا على التزام المملكة المتحدة بالاستقرار في هذه البلد.
من جانبه، حذر رئيس أركان الجيش البريطاني، نيك كارتر، من أن يؤدي انسحاب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان بعودة الحرب الأهلية مجددا.
يذكر أن منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قالت أمس الأربعاء، إن مقاتلي طالبان في شمال أفغانستان قاموا الشهر الماضي بإجلاء سكان الإقليم ونهبوا منازلهم وأضرموا فيها النيران في انتقام واضح لتعاونهم مع الحكومة في كابول.
وأضافت المنظمة أن "الهجمات الانتقامية" ارتكبها متمردون شاركوا في هجوم لطالبان اجتاح عشرات المناطق حول أفغانستان، بما في ذلك ما يقدر بنحو 150 منطقة في قندوز ومقاطعات شمالية أخرى.