قدم روحه فداءا للوطن .. لم يهاب الموت وتصدر الصفوف الأولى لأبطال القوات المسلحة في حملات مواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية فى سيناء .. إنه الشهيد النقيب " خالدمحمد كمال المغربي " الشهير بـ " خالد دبابة".

أقرأ أيضا:
محافظ القليوبية يفتتح شارع السجن بالمنشية ببنها المغلق منذ 25 يناير

خالد كان مشروع شهيد منذ التحاقه بالكلية الحربية والتحاقه فى العمل بسيناء .ز بهذه الكلمات بدأ الحاج " محمد المغربى" والد الشهيد خالد مغربى حديثه لـ " صدى البلد " تزامنا مع الذكرى الرابعة على ملحمة البرث.

وقال والد الشهيد : خالد لمست فيه الشهامة وزرعت فيه الصدق والأمانة منذ صغره مشيرا الى انه فور حصوله على الثانوية العامة، قدم في الأكاديمية البحرية، والكلية الحربية وكلية الشرطة لكنه فضل الاستمرار فى الحربية وتخرج منها فى منتصف عام 2014 ثم خدم فى سيناء لمدة ثلاثة سنوات بعد حصوله على فرقة الصاعقة.

واضاف الحاج " محمد " الشهد كان حريص على ممارسة الرياضة لتقوية جسده، لأن الكلية الحربية كانت هدفه وحرص على إعداد نفسه للالتحاق بها منذ أيام الإعدادية بالاضافة الى ممارسة رياضة السباحة وكان محبوب من الجميع.

وتابع : النقيب خالد كان دائما يوصينا على اهله واقاربه وطلب منى ذبح عجلين فى فور سماع خبر استشهاده وإطعام الأهالي ، مضيفا كنت دائما متوقع استشهاده وبالفعل استمر زواجه 3 أشهر وحرمه الإرهابيون من استقبال أول طفل له.

وعن تفاصيل استشهاده قال والد البطل الشهيد خالد المغربى ليلة استشهاده صلى الفجر في كتيبته وجهز نفسه و شنطته عشان هيسيب كتيبته ويرجع على القاهرة صباح يوم استشهاده لأنه استلم نشرة انتقاله من أرض سيناء إلي قوات الصاعقة بالإسكندرية كما حصل على قرار ترقيته لرتبة نقيب ثم تلقى استغاثة من الشهيد أحمد منسى فى الكمين.

وعلى الفور تحرك هو وزملاؤه فى اتجاه الكمين ومن سرعة المدرعة المجند اللي يقودها بيقول للشهيد خالد نهدي السرعة ليكون في لغم على الطريق يا فندم فأجابه الشهيد بصوت الصاعقة بأقصى سرعة عندك الرجالة هناك هتموت، ثم لمح الشهيد عربة على أحد جانبي الطريق داخل إحدى العشش، بدأ التعامل معها فانفجرت بمن فيها كانت معدة بمتفجرات لتعطل وصول الدعم، وأكمل في طريقه وقبل الوصول للكمين كان رصاص القناصة يطلق على المدرعة ورصاص من على جانبي الطريق، فكان يتعامل من داخل المدرعة مع مصادر الرصاص حتى أتت عربة دفع رباعي يقودها انتحارى من أحد جانبي الطريق لتصطدم بمدرعة الشهيد وتنفجر.

واشار الحاج " محمد المغربى" : خالد كان مستهدف من العناصر التكفيرية لأنه كان مصدر رعب لهم ورغم ذلك فلم يهتز يوما واحدا وعمره ما خاف من الرصاص وكان دائما يتمنى الشهادة.
من جانبها قالت والدة الشهيد خالد المغربي ان آخر زيارة له كان بيودعنى وكنت حاسة انه مش هشوفه تانى مشيرة الى ان الشهيد كان كانت رساله فى جيبه نصها " لما استشهد قولوا لأمى متزعليش".

واضافت ان خالد كان دائما يقول لها فى كل مرة يتم تكريم أسر الشهداء " جهزى نفسك هتكونى ام الشهيد" ، وتابعت : كنت بودعه فى كل مرة وعارفه انه مش هشوفه تانى.

وطالبت اسرة الشهيد بإطلاق اسمه على ميدان الحرازية بمدينة طوخ تخليدا لذكراه وما قدمه للوطن ، كما طالبت والدته بعلاجها على نفقة القوات المسلحة خاصة وأنها تعانى من التعب والمرض منذ سنوات.