منذ تدشين منظومة التأمين الصحى الشامل بمحافظة بورسعيد وتعميم فكرة تولى القيادات الشبابية ادارة المستشفيات و الوحدات و المراكز الطبية بالمنظومة اثبت الطبيب مصطفى شعبان مدير مستشفى التضامن و المشرف على مستشفى المبرة من اللحظات الاولى لتوليه المنصب مكانة كبيرة داخل قلوب الكثيرين من أهالى بورسعيد .
كسر مصطفى شعبان حاجز القيود و الروتين و البيروقراطية بينه وبين جموع المنتفعين من المترددين على مستشفى التضامن التخصصى أحد أهم مستشفيات منظومة التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد كونها تضم جراحات وعلاج مرضى الاورام وكذا مرضى الكلى و المناظير و جراحات العظام و العمود الفقرى وجميعهم مرضى ذو طبيعة خاصة فى التعامل .
لم يغلق شعبان مكتبه منذ اللحظات الاولى لتوليه المنصب سواء فى وجوده او فى الكوادر المساعده له والتى تشبعت بأسلوبه فتواجدوا على مدار ساعات اليوم مقدمين كل سبل التيسيرات على المرضى .
لم يخشى الطبيب مصطفى شعبان شبح كوفيد19 فهو من حمل أول شهداء الجيش الابيض فى مصر الراحل أحمد اللواح فى سيارته لانقاذه عقب تدهور حالته قبل نقله الى مستشفى عزل ابوخليفة و التى وافته بها المنية
أقدم شعبان فى مبادرة شخصية منه ومعاونة مساعديه على حمل علاج مرضى الاورام فى ذروة الموجة الأولى من الجائحة وتوصيله اليهم فى منازلهم حتى لايعرضهم وذويهم لخطر الاصابة فى ظل ظروفهم المرضية فعلا قدره فى قلوب الجميع
رفض مصطفى شعبان الرضوخ لتعرض عدد من الفريق الطبى المعاون للاصابة بالجاحة ومطالبات البعض بأغلاق المستشفى فكانت التوصية بتعقيم المستشفى و استبدال الاطقم الطبية الموجودة بأخرى سليمة وعزل المصابين حرصا على استمرار اداء الخدمة للمرضى الاحوج الى كل دقيقة يتواجد فيها الاطباء فكان قرار الوزيرة هالة زايد و الدكتور أحمد السبكى مساعد الوزيرة ورئيس هيئة الرعاية و اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بالاستجابة وتدخل القوات المسلحة بالتعقيم واستئناف العمل
حرص مصطفى شعبان برغم ظروف الجائحة وهجماتها الشرسة على الحفاظ على الاطقم الطبية باتباع كافة الاجراءات الاحترازية برغم توافد الكثير من حالات الاصابة على استقبال المستشفى فكان التعامل معهم جميعا بكل جدية فى تقديم مايحتاجوا من خدمات حتى تتم عمليات الشفاء لمن يستلزم حجزه او صرف البرتوكول و المتابعة لمن يتم عزله منزلى .
منحته هيئة الرعاية الصحية برئاسة الدكتور أحمد السبكى خلال احتفالها بمرور عام على تدشين المنظومة بطل هيئة الرعاية لعام 2020 لمواقفه البطولية المتعددة .
ظل الطبيب مصطفى شعبان يواصل عمله من عزله الانفرادى عقب اصابته بكوفيد 19 من خلال هاتفه المحمول فلم يشعر أحد بغيابه وربما كانت دعوات المنتفعين وأهالى بورسعيد سبب فى وقوف المولى بجانبه وعبوره تلك الجائحة فعندما اشتدت الاعراض عليه ظل يواصل الرد على الجميع عبر خدمة الواتس أب كتابتا .
وعندما صدر القرار للطبيب مصطفى شعبان بالاشراف على مستشفى المبرة خلال الموجة الثالثة لجائحة كورونا لما حققه من نتائج جيدة فى الموجة الثانية بمستشفى التضامن لم يشعر أحد مطلقا بزيادة الاعباء عليه وواصل متابعته للعمل بالمستشفتان دون اى تقصير بل رفع كفاءة الاداء بمستشفى المبرة لتقترب من كفاءة الخدمة بمستشفى التضامن .
ومع صدور القرار بدخول مستشفى التضامن مرحلة التطوير لتقديمها للاعتماد كان لزام على الطبيب مصطفى شعبان ان يعكف على نقل كافة الخدمات والاجهزة والتجهيزات الطبية لغرف العمليات ووحدات الرعاية ووحدة الاورام ووحدة الغسيل الكلوى و المرضى الى مستشفى المبرة فى زمن قياسى وايضا دون اى تقصير فى الخدمة المقدمة للمنتفعين مع الحفاظ على ارواح كافة المرضى داخل وحدات الرعاية و الرعاية الحرجة وقد كان .
وظل شعبان ومعاونوه يشرفوا على نقل مستشفى التضامن الى المبرة يواصلون الليل بالنهار خاصة و ان مستشفى المبرة مازالت تحت الاعمال و التجهيز هى الاخرى رافضين الاستقرار فى مكاتبهم الى حين الانتهاء من نقل اخر مريض ظل بوحدة الرعاية الحرجة بالتضامن نظرا لحالته حتى اذن الاطباء المعالجين بنقل الحالة تحت اشرافهم .
وفاجأ شعبان الجميع عقب الانتهاء من نقل كامل مستشفى التضامن الى المبرة العاملين و الاطباء و الفنيين و التمريض برفضه تجهيز مكتب له ومساعديه وطلبه وضع طاقم انتريه كان بالمستشفى بالدور السابع فى بهو الدور لاستقبال المنتفعين و المرضى به لعلم الجميع درسا جديد بأن مكتبه مفتوح للجميع دون وساطه لتذليل جميع العقبات أمامهم وحل اى معوقات تقف امامهم فى تقديم الخدمة فى ظاهرة لم يعهدها أهالى بورسعيد من المسؤلين بأن يكون المسئول بينهم بلا قيود او مكاتب .
هكذا رصدت صدى البلد نموزج لطبيب شاب تميز فى أدارته لاحد أهم المنشأت الطبية داخل محافظة بورسعيد وضرب الكثير من الامثلة للقيادة الناجحة وخلق كوادر طبية ادارية جديدة تواصل مدرسته فى العمل احتل بها واحتلوا جميعهم خلفه مكانة فى قلبوب كل أهالى بورسعيد الباسلة .