قدم الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نصيحة لجموع المسلمين عن أهمية الصلاة على النبي.
وقال علي جمعة عبر فيسبوك، “لا تقلّ صلاتك على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن 1000 مرّة في اليوم هذا بالإضافة إلى وردك اليومي ودلائل الخيرات، ومن لم يستطع فلا حرج عليه فهذا ليس فرضا وإنما هذه طريقة للوصول إلى الصلة بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
الصلاة على النبي
وأضاف: من كان كسولا فليتحمّل نتيجة كسله، ومن يعمل ليل نهار لعمارة الأرض ولا يجد وقتا فله ثواب عظيم لعمله قد يزيد عن هذه الصلة فإنّ الله إذا نظر إليك ومَنّ عليك بأن يتصل بك سيدنا رسول الله في رؤيا أو تجلي فله الحمد سبحانه يفعل ما يشاء ويختار".
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن فضل الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) عظيم وثوابها أعظم لا يعد ولا يحصى من الخيرات، لافتا إلى أن المواظبة عليها تريح القلب وتبث الطمأنينة في النفس وتذهب الهم والكرب.
وأضاف وسام، خلال فيدو مسجل له على قناة اليوتيوب، أن بدء الإنسان يومه بالصلاة على النبي ييسر له العسير ويفتح له أبواب الخير والرزق ويضمن له التفاؤل وعدم اليأس، فليحرص كل إنسان على الصلاة على النبي صباح كل يوم ولو لعدة دقائق، مشيرا إلى أن المدة التي يقضيها العبد في الصلاة على الحبيب يكون فيها العبد خادما للحبيب النبي (صلى الله عليه وسلم)، فليواظب الجميع على ذلك.
وأخبر المصطفى ﷺ بفضل الصلاة عليه في كثير من الأحاديث، منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «من صلى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرا» [رواه مسلم].وسيدنا رسول الله ﷺ ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه؛ بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه ﷺ حتى يكفينا الله همومنا ويجمع علينا خيري الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.
ويجب على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على سيدنا النبي ﷺ فهو خير له، والصحابي الجليل أُبَىّ بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي ﷺ: (قلت: يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قال: قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكْفَى هَمَّك ويُغْفَر لك ذنبُك) (رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح).