قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المؤسسات الدينية تنتفض خلف القيادة السياسية في أزمة سد النهضة .. الأزهر: منع قطرة ماء عن أحد سلب لحق من حقوق الله تعالى للعباد .. الأوقاف : يحرم الاستبداد بالتصرف في الموارد الطبيعية المشتركة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر
×

شيخ الأزهر: من يستبيح منع قطرة ماء ظالمٌ ومعتدٍ يجب على الجهات المسئولة الوقوف له

الأوقاف: يحرم الاستبداد بالتصرف في الموارد الطبيعية المشتركة
الإفتاء: اللهم احفظ مصر وشعبها ونيلها وأمنها من كل مكروه وسوء

انتفضت المؤسسات الدينية في مصر خلف القيادة السياسية في أزمة سد النهضة ، وإن كانت من منظور ديني فهذا هو أضعف الإيمان ، وقاد هذه الانتفاضة شيخ الأزهر عندما خرج ببيان قوي وشديد اللهجة الامر الذي لم يعجب مفتي إثيوبيا الذي أصر على عقد مؤتمرا صحفيا للرد على بيان الازهر الشريف ومهاجمته لإثبات أحقية حكومته فيما تفعله .

الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر أكد في بيان أنه "من أمسِّ ما يتعلق بموضوع الإفساد في الأرض ويجب أن يتكاتف العالم لوقفه قبل أن تنتقل عدواه إلى نظائره من البيئات والظروف المشابهة ما ظهر حديثًا من ادعاء ملكية بعض الموارد الطبيعية، والاستبداد بالتصرف فيها بما يضر بحياة دول أخرى".

وأضاف: "الدين عند من يؤمن به ويحترم قوانينه يحكم حكمًا صريحًا بأن ملكية الموارد الضرورية لحياة الناس هي ملكية عامة، ولا يصح بحال من الأحوال أو تحت أي ظرف من الظروف أن تترك هذه الموارد ملكًا لفرد أو أفراد أو دولة تتفرد بالتصرف فيها دون سائر الدول المشاركة لها في هذا المورد أو ذاك".

وتابع شيخ الأزهر في بيانه أن: "الماء بمفهومه الشامل الذي يبدأ من الجرعة الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار (يأتي) في مقدمة الموارد الضرورية التي تنص شرائع الأديان على وجوب أن تكون ملكيتها ملكية جماعية مشتركة".

ولفت شيخ الأزهر إلى أن الدين "منع أن يستبد بها فرد أو أناس أو دولة دون دول أخرى"، مشددا على أن هذا "المنع أو الحجر أو التضييق على الآخرين إنما هو سلبٌ لحق من حقوق الله تعالى وتصرف من المانع فيما لا يملك".

وقال شيخ الأزهر أن "الله تعالى لما جعل الماء هو أصل الحياة على اختلاف أنواعها خص نفسه سبحانه بتفرده بملكيته وبإنزاله من السماء إلى الأرض وجعله حقًّا مشتركًا بين عباده".

وأضاف أن "أحدًا من عباده لم يصنع منه قطرة واحدة حتى تكون له شبهة تملك تخوله حق تصرف المالك في ملكه، يمنحه من يشاء ويصرفه عمن يشاء".

وأكد شيخ الأزهر في بيانه أن "من يستبيح ذلك ظالمٌ ومعتدٍ يجب على الجهات المسئولة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا أن تأخذ على يديه وتحمي حقوق الناس من تغوله وإفساده في الأرض".


وتابع أنه "يضاف إلى ذلك ما يقتضيه حق الجوار الدولي والقوانين الدولية المنظمة، وما يقتضيه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين من إرساء قواعد العدالة في تقاسم الموارد الطبيعية ومياه الأنهار المشتركة".

خلافا حادا بين دولتي المصب مصر والسودان، وبين إثيوبيا، لم ينته بعد حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، التي فشلت كل جولات المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في التوصل لاتفاق حولها.

وكانت أبرز هذه الجولات تلك التي عقدت برعاية أمريكية، دون توقيع اتفاق بينها، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات، كما فشل الاتحاد الأفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.


ومن جانبها أعلنت وزارة الأوقاف المصرية تأييدها لبيان شيخ الأزهر أحمد الطيب، بشأن حرمة الاستبداد بالتصرف في الموارد الطبيعية المشتركة.

وأكد وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في بيان له، تأييده التام وتقديره الكبير لبيان شيخ الأزهر بشأن حرمة الاستبداد بالتصرف في الموارد الطبيعية المشتركة والإضرار بحقوق الآخرين فيها كالأنهار الدولية وغيرها.

ومن جانبها نشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على فيس بوك، دعاء للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والجيش المصري وقوات الشرطة والشعب المصري.

ونشرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيس بوك قائلة "اللهم وفق رئيسنا ورجال أمننا وأبطال جيشنا إلى كل خير، واحفظ اللهم بهم مصر وشعبها ونيلها وأمنها من كل مكروه وسوء".