قال الدكتور خالد فرحات ، مدير آثار البحيرة ، إن منطقة آثار البحيرة من المناطق الهامة فى الوجه البحرى التى تحوى الكثير من المناطق الآثرية الهامة التى تعود للعصور التاريخية المصرية بداية من العصور الفرعونية وعصور الأسرات نهاية بالعصر الحديث .
وأضاف " فرحات " ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج هذا الصباح والمذاع عبر فضائية إكسترا نيوز ، أنه تم اكتشاف بقايا ورشة أثرية ومقابر لصناعة الفخار تعود للعصر الرومانى بـ 3 آلاف قبل الميلاد ب البحيرة فى كوم عزيزة ، لافتا إلى أن المحافظة تمتلك مناطق آثرية هامة فى كوم الحصن ، والقلاع التاريخية وآثار الأسرة 18 فى دولة أسرات العصر الفرعونى ..
وأشار إلى أن المحافظة تعمل فى 4 مواقع أثرية كل عام لافتا إلى أن كوم عزيزة ب المحافظة تحوى الكثير من المناطق الآثرية ومقابر فرعونية منذ 2015 وحتى الآن بالاضافة لأفران وورش تشكيل الأفران والأوانى الفخارية والتى تعود للعصر الرومانى والبطلمى فضلأ عن بعض اللوحات الحجرية لمعبد رمسيس الثانى .
يذكر أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة تل آثار كوم عزيزة بمحافظة البحيرة، قد اكتشفت بقايا ورشة ضخمة لصناعة الفخار، ترجع إلى العصر اليوناني الروماني.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن هذه الورشة بها مباني أثرية ترجع للفترة ما بين القرن ٣ ق.م، وحتى القرن الأول الميلادي، حيث نجحت البعثة في الكشف عن منطقة البلة، ومنطقة التشكيل، ومنطقة التجفيف، وأفران الحرق الخاصة بالورشة.
وأوضح أن منطقة البلة هي المنطقة التي يتم بها عجن الصلصال وخلطة ببعض الاضافات الأخرى لزيادة التجانس بين حبيباته، ومنطقة التشكيل هي الجزء المخصص لتشكيل وصقل الآنية؛ وتم العثور بها على بعض الأدوات المستخدمة لهذا الغرض مثل الادوات المعدنية وأجزاء من عجلة الفخراني، وبعض أجزاء من الأواني الطينية التي تم تشكيلها وقتئذ.
أما منطقة التجفيف فهي المساحة التي تتعرض الأواني بها لأشعة الشمس لأكبر فتره ممكنه تمهيدا لعملية الحرق بداخل أفران الحرق ليتم طهي الأواني وتحويلها إلى فخار.
وأشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إلى أن أفران الحرق ذات فتحات تهوية عليا Updraft Kilns وهي مبنية من الطوب الأحمر ومحاطة بجدران سميكة من الطوب اللبن لتحمل الضغط الناتج عن عملية الحرق، كما عثر بها على أنابيب الإمداد بالغازات الساخنة وكذا أنابيب التفريغ للتحكم في درجة الحرارة داخل الفرن، وبقايا أواني فخارية وأخرى نيئة لم تحرق بعد.
وقال إبراهيم صبحي رئيس البعثة، أن البعثة عثرت أيضا على مستعمرة سكنية ومنازل من الطوب اللبن بداخلها بعض الأواني الفخارية للأستخدام اليومي، وأفران للطهي وصوامع التخزين وبعض العملات البرونزية، بالإضافة إلى مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية دفنت بوضع القرفصاة، وتم تغطيتها بطبقة سميكة من الطمي، واحيطت ببعض الأواني الجنائزية المصنوعة من الفخار والألباستر والنحاس، مما يرجح أن تلك الدفنات ترجع إلى عصر بداية الأسرات، وأن المصري القديم قام باستيطان تلك المنطقة بداية من العصور التاريخية وحتى العصر الروماني.