أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري قد يعتذر عن تأليف الحكومة، ليدخل لبنان في أزمة سياسية جديدة.
وقال موقع "لبنان 24" إن المعلومات الواردة من السفارات العاملة في بيروت والعواصم المتابعة للوضع في لبنان تتحدث عن اعتذار سعد الحريري الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة عن المنصب، مع ترك التوقيت معلقاً بانتظار الاتفاق على حكومة جديدة وعلى اسم رئيسها.
وأشارت التقارير اللبنانية إلى بدء التشاور في كيفية تأمين الخروج الآمن من مرحلة حكومة الحريري إلى الحكومة الجديدة، التي لم تتضح عناوينها وتفاصيلها.
وتحدثت المعلومات عن أن دول مثل قطر يبدو أنها ترغب في رعاية الحكومة الجديدة منذ ولادتها وصولا للانتخابات، بما يضمن تشكيل ثلاثية الرئاسة والحكومة وقانون الانتخاب، لتشكل عناوين مرحلة ما بعد انتخابات عام 2022، وتنبثق من مجلسها الجديد.
في المقابل، قالت وكالة "المركزية" إن الحريري لم يحدد موعدا للاعتذار، ويبقي ورقة التكليف في جيبه، رغم أنه يهدد برفع بطاقة خروجه الحمراء من خلال الاعتذار عن التأليف، للمضي قدماً في مشروع التحضير للانتخابات النيايبة من خلال اعتماد الخطاب المعارض.
وقالت مصادر لبنانية إن الحريري لم يتخذ قرارا بالاعتذار عن تشكيل الحكومة، لكنه مدرجا كأحد الخيارات على جدول أعماله.
وبشأن ما يتردد بأن الحريري سيتقدم بتشكيلة حكومية من 24 وزيراً للرئيس اللبناني تسبق اعتذاره حال امتنع الرئيس عن اعتمادها، قال المصدر إن هذه الفكرة لا تزال في طور الدراسة، والتي كان اقترحها عليه رؤساء الحكومات السابقون، موضحا أن مجرد رفضها لن يكون مدخلا لتشكيل حكومة برئيس وزراء آخر.