ذكرت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن قراصنة إلكترونيين مدعومين من روسيا اخترقوا، الأسبوع الماضي، أنظمة الحاسوب الخاصة باللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري الأمريكي.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادرها إن الهاكرز الذين يقفون وراء الهجوم على الحزب الجمهوري ينتمون إلى جماعة APT29 أو CozyBear التي يربطها الغرب بجهاز الاستخبارات الروسي.
وأشارت إلى اتهام تلك المجموعة في وقت سابق، باختراق اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عام 2016، وتنفيذ هجوم إلكتروني شمل شركة "سولار وايندز" الأمريكية، نتج عنه اختراق 9 وكالات حكومية أمريكية.
ومن غير المعروف ما هي البيانات التي وصل إليها القراصنة الروس، وهل نجحوا في سرقتها، حيث يفترض أنهم شنوا هجومهم عبر شركة Synnex التي تقدم خدمات IT للحزب الجمهوري.
من جانبها، نفت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الأمريكي وصول الهاكرز إلى أي بيانات تابعة لها نتيجة الاختراق.
وأشار متحدث باسم اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري إلى إمكانية تعرض شركة التزويد بتكنولوجيا المعلومات "سينيكس كورب" لذلك الاختراق.
وقال مايك ريد، المتحدث باسم اللجنة في بيان "أبلغتنا مايكروسوفت بأن أحد موردينا، شركة سينيكس، قد تكون تعرضت لاختراق"، موضحا أنها قامت على الفور "بحظر جميع حسابات سينيكس من الوصول إلى البيئة السحابية للجنة".
واعتبرت الوكالة الأمريكي الهجوم الإلكتروني على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "استفزازاً كبيراً" للرئيس جو بايدن، الذي حذر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من الهجمات الإلكترونية في قمة 16 يونيو.
وتأتي التقارير عن اختراق أنظمة الحزب الجمهوري، في وقت تمر مئات الشركات في الولايات المتحدة وحول العالم بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخها بعد أن تعرضت لأكبر هجوم "ببرنامج فدية" تم تسجيله.
وتعرضت شركة "كاسيا" لتكنولوجيا المعلومات ومقرها ميامي، لهجوم إلكنروني ببرنامج فدية، وتقدم الشركة الأمريكية خدمات تكنولوجيا المعلومات لنحو 40 ألف شركة على مستوى العالم، يدير بعضها أنظمة تشغيل الكمبيوتر لشركات أخرى.
ومن خلال الهجوم ببرنامج الفدية، يحقق القراصنة الإلكترونيون أرباحا عن طريق تشفير بيانات الضحايا والمطالبة بمبالغ مالية لقاء إعادة القدرة على الوصول إليها.
ويطالب الهاكرز بالحصول على مبلغ بعملة "بيتكوين" الرقمية يساوي حوالي 70 مليون دولار كفدية مقابل إعادة البيانات المسروقة.
فيما تقول تقارير أمريكية إن قراصنة الاستخبارات الروسية، يستغلون الفوضى التي أحدثتها حملة الفدية العالمية، لمهاجمة أهداف استخبارية قيمة