قال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الخارجية المصرية تقوم بمجهود كبير فى هذا التوقيت، وذلك بعد إعلان إثيوبيا الملء الثاني للسد، موضحًا أن إثيوبيا تتخذ قرار احادي و مخالف للقانون.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " المواجهة" المذاع على قناة اكسترا نيوز، تقديم الإعلامية ريهام السهلي، أن مصر تسجل الاعتراض على قرار إثيوبيا الأخير بشأن الملء الثاني لـ سد النهضة.
ولفت إلى أن ما تقوم به إثيوبيا يعتبر تهديد واضح للأمن و الاستقرار، مؤكدًا إثيوبيا بها حكومة أساءت فى شعبها، فما تقوم بها ليس بغريب عليها.
وأشار إلى أن مصر قادرة بالقانون الدولى فى تحقيق أهدافها، ومصر قادرة فى الدفاع عن أمنها القومى، بالوسائل التى تراها مناسبة، وفقًا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، فمصر فى جميع الأحوال تراعى مصلحة الجميع ولكن فى حالة التهديد يحق لمصر الدفاع عن حقوقها وأوضح أن الأمن المائى أذا تهدد سيكون لمصر الحق فى الدفاع عنها.
اقرأ ايضًا:
وزير الخارجية الأسبق: مصر تخوض معركة دبلوماسيَّة شديدة الخطورة بشأن السد الإثيوبي
قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تخوض معركة دبلوماسيَّة شديدة الخطورة بشأن السد الإثيوبي في مرحلة مفصلية.
وأضاف خلال مداخلة عبر «سكايب» مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على صدى البلد، أن الموقف الإثيوبي بقراره المتعنت يكشف أننا أمام موقف يضر بالأمن والاستقرار الإقليمي، مضيفًا أنه ينبغى على العالم النظر إلى المنطقة على أنها شديدة الخطورة وترتبط بخط المضائق والتجارة العالمية وخطوط مرور البترول والثروات المعدنية.
وأكد أن مصر ستتابع الجهد الدولي المبذول الآن من أجل التوصل إلى حل شامل بشأن حقوق مصر والسودان في مياه النيل، لكن في الوقت نفسه القاهرة قادرة على حماية أمنها القومي بالوسيلة التي تراها مناسبة.
وأضاف أن إثيوبيا تقوم بمحاولة الهروب إلى الخارج باختيار سد النهضة لتجييش الرأي العام حول قضية وهمية وإبعاده عن الكوارث الداخلية والمجازر التي ارتكبها رئس الوزراء الإثيوبي في إقليم تيجراي.
وتابع أن الأمر الآن يتعلق بالوجود والحياة، لأن الشعب المصري يعاني من اعتداء وجودي، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد أن يفرض إرادة منفردة على دول تشاركه في المياه كما تنص قوانين المجتمع الدولي.
ونوه بأن القيادة السياسية لديها القدرة لحل جميع الأزمات مثلما فعلت في شرق المتوسط وليبيا، وفلسطين، مشيرا إلى أنه أينما ذهبت مصر انتشر السلام وحُلّت الأمور.
وقال إن مصر تحاول إرساء قانون دولي تتعامل به جميع الدول التي لديها مياه وأنهار مشتركة، لأن العلاقة بين دول المصب والمنبع يجب أن يكون أساسها التعاون، مضيفًا أن الاتفاق الذي تريده مصر سيرسي دعائم المستقبل ويضن لإثيوبيا إدارة مواردها المستقبلية لكن دون الإضرار بمصالح مصر.
وتابع أن مفاوضات المياه صعبة وتستغرق سنوات، لكنها هامة وضرورية وعندما تنشأ تتوارثها الدول، مضيفًا أنه عندما تتحدث إثيوبيا زورا عن الاتفاقيات الاستعمارية تجهل أن مصر الملكية هي مصر الجمهورية، وأن الاستعمارية هو لفظ قانوني، وهي اتفاقيات دائمة.
أكد السفير سامح شكري وزير الخارجية، أن مصر والسودان يرفضان الإجراءات الاتحادية بالماء الثاني لـ سد النهضة، مضيفا انه أكدنا خلال المقابلات التي قمت بها موقف مصر من ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.
ووجه سامح شكري، رسالة للمصريين، قائلا :"الدولة بجميع مؤسساتها وعلى رأسها القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي لهذه القضية أولوية قصوة".
وأضاف وزير الخارجية، أن قضية سد النهضة تتعلق بـ الأمن القومي، وتعمل كل الأجهزة في تناول كل الأبعاد لهذه القضية الوجودية، لافتا إلى أنه لدينا العزيمة للاستمرار في الدفاع عن مقدرات الشغب المصري.
وتابع السفير سامح شكري وزير الخارجية، أنه تدخر اي جهد لهذا الأمر، وكل الجهود مسخرة لحماية المواطن المصري.