كشفت دراسة جديدة أجريت مؤخرا عن مخاطر تعرض العين لحروق الشمس من مؤسسة سرطان الجلد الأسترالية، أن العيون أكثر حساسية لـ أشعة الشمس فوق البنفسجية (UV) بعشر مرات من الجلد.
مخاطر تعرض العين لحروق الشمس
وتابع الباحثون المشرفون على الدراسة، أنه يمكن ان تتعرض مقلة العيون لـ حروق الشمس ، مما يجعلها تشعر بالألم، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
واوضح الباحثون، أن التعرض طويل الأمد لأشعة الشمس الساطعة يسرع من ظهور حالات التي تهدد البصر، بما في ذلك إعتام عدسة العين (عندما تصبح عدسة العين غائمة) والمرتبطة بالعمر الضمور البقعي (عندما تتدهور الرؤية المركزية).
واوضح الباحثون، ان الامراض التي تصيب العين عند التعرض لأشعة الشمس غالبا ما تكون مرتبط بالشيخوخة ، لكن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية قد يزيد من خطر تطورها والإصابة بها.
وأشارت الأكاديمية الأمريكية لطب العيون، إلى تعرض العين المفرط لأشعة الشمس ايضا يمكن ان يكون سبب في الإصابة بسرطان الجفن بنسبة تصل إلى 10 في المائة من جميع سرطانات الجلد، ويمكن أن يحدث السرطان في مقلة العين نفسها.
وأكد الباحثون، على ضوررة ارتداء النظارات الشمسية كما هو الحال على وضع واقي الشمس؛ حيث علق الدكتور سامر حمادة استشاري جراحة العيون في مستشفى الملكة فيكتوريا، انه من الضروري أن نحمي أعيننا من أشعة الشمس من خلال ارتداء النظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية .
وتابع حمادة، انه تحتوي أشعة الشمس على مستويات عالية من الطاقة الإشعاعية التي يمكن أن تمر عبر القرنية ، النافذة الأمامية الواضحة للعين ، لتصل إلى شبكية العين في مؤخرة العين، بمرور الوقت ، يتسبب هذا في ضرر دائم ، بلغ ذروته في ظروف خطيرة طويلة الأجل.
وأضاف حمادة، إلى انه يمكن لـ أشعة الشمس الفوق البنفسجية أن تلحق الضرر بالقرنية نفسها، وهذا ما يُعرف بالتهاب القرنية الضوئي، وهو مثل حروق الشمس في العين نفسهان يُعرف أيضًا باسم العمى الثلجي.
وتقول روشني كانابار أخصائية البصريات في سانت ألبانز وهيرتس والمستشار السريري في جمعية أخصائيي البصريات، أن حروق الشمس في مقلة العين قد تكون مؤلمة جدًا وتسبب ضررًا طويل المدى إذا تكرر كثيرًا.
وأفادت كانابار، انه قد يعاني المرضى من احتقان الدم ، والتهاب العيون التي تكون شديدة الحساسية للضوء بسبب تضرر القرنية، ويصف البعض شعورًا كما لو كانت الرمال في عيونهم عندما يرمشون، ويمكن أن يتسبب ذلك في عدم وضوح الرؤية بمرور الوقت.
واستطردت كانابار، بعض الناس أكثر عرضة للتلف الناتج عن أشعة الشمس من غيرهم؛ حيث يعتمد على لون العين؛ حيث ان الأشخاص ذوو العيون الفاتحة (زرقاء أو خضراء أو عسلي) لديهم صبغة أقل لحمايتهم من الأشعة فوق البنفسجية ، لذلك هم أكثر عرضة لخطر الإصابة من أولئك الذين لديهم عيون بنية.
ولكن بغض النظر عن اللون فقد اوضحت كانابار، إن الطريقة البسيطة لتجنب أي ضرر هي ارتداء النظارات الشمسية، حتى في الأيام الملبدة بالغيوم ، حيث لا تزال الأشعة فوق البنفسجية تخترق الغطاء السحابي.