قال علي الادريسي الخبير الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع، إن مصر أصبحت مركزا لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، حيث بلغت الاستثمارات المتدفقة للبلاد أكثر من نصف الاستثمارات في منطقة شمال أفريقيا البالغة 10.1 مليار دولار و15% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية الواردة للقارة الأفريقية والتي سجلت 39.8 مليار دولار.
وأضاف علي الادريسي في تصريحات لـ "صدى البلد"،أن القطاعات الأفضل أداء فى مصر لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر فى مصر تتمثل بشكل أساسي في قطاعي الطاقة والموارد الطبيعية، سواء كان ذلك من خلال أعمال التطوير في حقل ظهر للغاز الطبيعي العملاق أو مشاريع أخرى للبترول والغاز.
ولفت إلى أنه على المستوى العالمي انخفض الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 35% في عام 2020، مع تأثر التدفقات الواردة بشدة بسبب كورونا وانخفضت التدفقات إلى تريليون دولار، من 1.5 تريليون دولار في العام السابق، وإلى أدنى مستوى لها منذ عام 2005. وكان الأداء الضعيف للاستثمار الأجنبي المباشر في المقام الأول خلال النصف الأول من عام 2020 خلال ذروة الجائحة، وفي النصف الثاني، بدأت عمليات الاندماج والاستحواذ الدولية واتفاقيات التمويل في التعافي.
ونوه إلى أنه يحسب للدولة المصرية تهيئة مناخ الاستثمار من حيث الاستقرار السياسي والامني ، وتعديل القوانين و التشريعات المنظمة للاستثمار و توفير البنية التحتية و تامين مصادر الطاقة و استقرار السياسات المالية و النقدية و الحفاظ على تصنيف ائتمانى جيد مقارنة بمعظم دول المنطقة.
يشار إلى أن تقرير حديث صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد» كشف عن احتفاظ مصر بموقع الصدارة من حيث كونها أكبر الدول المُتلقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة في القارة الإفريقية في عام 2020، رُغم التراجع الذي تسببت به جائحة فيروس كورونا المستجد في حجم الاستثمارات الداخلة للقارة السمراء.
وأفادت أونكتاد - في تقريرها حول (الاستثمار العالمي لعام 2021) - بأن جائحة «كوفيد-19» تسببت في انخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر للقارة السمراء بنسبة 16% في عام 2020 لتصل إلى 40 مليار دولار مقابل 47 مليار دولار في عام 2019.